محمد الأمين الفاضل
المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني في خطاب افتتاح الحملة (نواكشوط 14 يونيو 2024).
يُمكنُ القول وفي كل الأحوال أن هناك أكثر من سبب للاهتمام بالزراعة سعيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مرحلة أولى، وتصدير الفائض في مرحلة ثانية، فالاهتمام بالزراعة هو أمرٌ مطلوبٌ بإلحاح في كل الأوقات، ولكنه أصبح مطلوبا وبشكل أكثر إلحاحاً في السنوات الأخيرة، وذلك نظرا لأحداث إقليمية ودولية أظهرت مدى حاجة بلادنا لإطلاق ثورة زراعية حقيقية خلال السنوات القادمة.
في مهرجان مدينة لعيون (16 يونيو 2024) قال المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني : “سنخلق ثورة زراعية لتحقيق اكتفاء ذاتي لبلادنا خلال المأمورية القادمة ، بعد أن استخلصنا العبر من الأزمات الاقتصادية الماضية”.
بالفعل لقد عرف العالم بعض الأحداث والأزمات خلال المأمورية الماضية، كان يجب أن نستلهم منها الدروس والعبر، وهو ما ألمح إليه المرشح في خطاب لعيون، ومن تلك الأحداث والأزمات يمكننا أن نذكر:
1 ـ جائحة كورونا وما صاحبها من إغلاق للحدود واختلال في التموين بالسلع والمنتجات؛
2 ـ إغلاق معبر الكركرات لعدة أسابيع خلال شهر أكتوبر من العام 2020، وما صاحب ذلك من ارتفاع كبير في أسعار الخضروات، بل واختفائها تماما من أسواقنا المحلية؛
3 ـ حرب أوكرانيا، وما صاحبها من ارتفاع كبير في الأسعار، وخاصة أسعار القمح.
فنظرا لأهمية الأمن الغذائي، واستخلاصا للدروس والعبر من هذه الأحداث، فقد تمكنت بلادنا في المأمورية المنتهية من الاقتراب كثيرا من تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة الأرز في العام 2021، وحققت تقدما ملحوظا في زراعة الخضروات، وبدأت بالفعل في تجارب طموحة وواعدة في زراعة القمح.
إن اهتمام المرشح بالزراعة، وقد تكرر الحديث عنها في عدة محطات من الحملة الانتخابية، والتزامه من قبل ذلك بجعل مأموريته القادمة مأمورية بالشباب ومن أجل الشباب. إن كل ذلك يجعلنا نأمل أن نعيش خلال المأمورية القادمة هجرة شبابية قوية إلى شمامة وإلى كل الأراضي الصالحة للزراعة، وبذلك نحقق هدفين عظيمين يحظيان باهتمام كبير من طرف المرشح، ألا وهما : الحد من البطالة في صفوف الشباب، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب والخضروات.
غزواني الخيار الآمن لمستقبل واعد.
#منتدى24_29