خلدت الاتحادات و المركزيات النقابية العمالية الموريتانية اليوم الأربعاء، العيد الدولي للشغيلة، من خلال عدة مهرجان ومسيرات شارك فيها العمال على عموم التراب الموريتاني.
وخرج آلاف العمال لشوارع العاصمة نواكشوط للاحتفال بالعيد الدولي للشغيلة، رافعين شعارات تطالب بتحسين ظروف العمل وخفض الأسعار وصيانة حقوق العمال، وزيادة الرواتب وصرف العلاوات، والترسيم.
وتوزعت معظم النقابات العمالية على عدة شوارع في قلب العاصمة فنظم بعضها مسيرات جابت عدداً من الشوارع لتنتهي بمهرجانات وخطب، فيما اكتفى بعضها الآخر بوقفات ومهرجان خطابية، قبل تسليم العريضة المطلبية إلى وزارة الوظيفة العمومية والعمل وعصرنة الإدراة.
وكان وزير الوظيفة العمومية والعمل الموريتاني سيدي يحيى شيخنا لمرابط، ألقى خطابا ليل الثلاثاء/الأربعاء، موجه للشغيلة الموريتانية، قال فيه إن قطاعه أحرز في عهد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، “مكاسب هامة لصالح الشغيلة الوطنية تستحق الإشادة والتنويه.”
وأوضح الوزير، أن الجهود انصبت “على توفير المعيشة اللائقة للشغيلة وخاصة الفئات الأقل دخل”، مشيرا بهذا الخصوص، إلى أنه “تمت زيادات معتبرة للأجور شملت كل القوى العاملة، بما فيها الحد الأدنى للأجور، كما تمت زيادة الإعانات العائلية.”
وجاء في كلمة الوزير: “إننا نخوض حربا لا هوادة فيها ضد كل ما من شأنه اعتراض سبيلنا في الوصول إلى الأهداف التي نصبو إليها لضمان السلم الاجتماعي وتوفير الحياة الكريمة لكل عمال موريتانيا.”
وذكر الوزير، أن الدولة قامت “بزيادات كبيرة على المعاشات، وتحسين طرق أدائها وتسيير صرفها،” “سعيا إلى توفير العيش الكريم لفئة المتقاعدين، وتخفيف الأعباء المعيشية عنهم.”
وأضاف الوزير أن “العمل جار على مراجعة القانون المحدد لنظام المعاشات المدنية في صندوق المعاشات للجمهورية الإسلامية الموريتانية بغية إدخال مزيد من التحسين مواكبة للمتغيرات ذات الصلة، مما سيكون له أثر إيجابي على حياة المتقاعدين.”