قالت الحكومة الموريتانية إن المرأة قطعت في السنوات القليلة الماضية خطوات جبارة في مسيرتها نحو التقدم والازدهار.
وأضافت زيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، صفية بنت انتهاه، في الدورة الـ68 للجنـة الأمم المتحـدة المعنية بوضـع المرأة، أن الحكومة الموريتانية بذلت «جهودا كبيرة لتوفير وتقريب الخدمات الأساسية من الفئات الأكثر هشاشة من المجتمع، خاصة النساء والفتيات بمن فيهن النساء ذوات الإعاقة».
وأشارت إلى أن النتائج المتحصل عليها، «رغم حجم الجهود المبذولة، لم تكن على مستوى التطلعات نتيجة ضعف الوعي لدى النساء بأهمية هذه الخدمات».
وأوضحت أن التدابير التي اتخذت لتحسين وضعية المرأة الموريتانية خلال السنوات الخمس الماضية، شملت «تمويل الأنشطة المدرة للدخل لصالح النساء الأكثر احتياجا، وتكوين النساء والفتيات المنقطعات عن الدراسة على المهن المطلوبة في السوق الوطني، وتوزيع الجوائز على البنات المتفوقات لتشجيع تمدرسهن ».
وأكدت أن الحكومة عملت على «تغيير العقليات والتثقيف الأسري عبر إنشاء قناة تلفزيونية متخصصة في قضايا الأسرة، واستخدام الوساطة الاجتماعية لحل ومعالجة النزاعات الأسرية، وتوفير الدعم والمناصرة للنساء أمام القضاء ».
وأضافت أن تلك الإجراءات شملت أيضا إعداد مشروع قانون إطار لـ «مكافحة العنف ضد النساء والفتيات، وإصدار فتوى تحرم ختان البنات، وتكوين أئمة المساجد في المناطق التي تنتشر فيها هذه الظاهرة، فضلا عن إنشاء اللجنة الوطنية لمحاربة العنف المبني على أساس النوع، وتنصيب اللجان القطاعية لمأسسة النوع في كل القطاعات الحكومية ».