أعلن الرئيس الموريتاني محمد وولد الشيخ الغزواني، اليوم الجمعة أن مدينة ولاته شرقي البلاد، تعد كنزا تراثيا فريدا، يتطلب تعهدا مستمرا للمحافظة على مظاهره المادية من عمران ومخطوطات وتحف فنية بالترميم والصيانة المنتظمة خوفا عليه من الاندثار.
ولد الغزواني في خطابه في مهرجان مدائن التراث من ولاته، قال إنه سعيا منه على المحافظة على المدينة، حرص على أن تحمل هذه النسخة من المهرجان «مكونة إنمائية تتعلق بفك العزلة وتحسين مستوى النفاذ إلى الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والصحة والتعليم والاتصالات ».
وأضاف أن المكونة الإنمائية تعمل على «دعم قدرة المواطنين على الصمود، بتوسيع استفادتهم من شبكة الأمان الاجتماعي والعمل على ترقية إنتاجهم المحلي، وتوفير أنشطة مدرة للدخل موازاة مع دعم قدراتهم في مجال صيانة المخطوطات والمحافظة على العمران الأثري ».
وتحدث ولد الغزواني عن تاريخ المدينة المدينة معتبرا أنها تختزن تراثا ماديا ومعنويا يمثل في «ثرائه وتنوعه تعبيرا أصيلا عن هويتنا الحضارية وقيمنا الدينية والثقافية.. نه الذاكرة الأمينة التي تحفظ قيمنا وطرائق عيشنا وتخلد أيامنا المجيدة وحقبنا التاريخية المضيئة ».
وأشار إلى أن ولاته ظلت صامدة رغم عاديات الزمن في حفظ «هويتنا الحضارية عبر مخطوطاتها النفيسة ومكتباتها الزاخرة وآثار بديع عمرانها وأنماط زخرفتها الأخاذة وصيت علمائها الذي طبق الآفاق.. إنها بحق كنز تراثي فريد».
وتابع ولد الغزواني أنه من «المتعين علينا صون هذا الكنز التراثي والحرص على أن يظل ما يزخر به من قيم ومعان وما يفوح فيه من عبق تاريخ زاهر، دائما في حضور وجداننا الجمعي تعزيزا للحمتنا الاجتماعية ووحدتنا الوطنية ».