نفت وزارة الخارجية الروسية أن تكون قد طلبت من موريتانيا إقامة قاعدة عسكرية فيها، خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى نواكشوط الأسبوع الماضي.
وقالت قناة “روسيا اليوم” إن الخارجية الروسية أصدرت بيانًا أمس الثلاثاء، لنفي الخبر الذي ورد في تقرير نشرته صحيفة “لو بويه” الفرنسية، تحدث عن نية روسيا إقامة قاعدة عسكرية في المياه الإقليمية الموريتانية.
وقالت الخارجية الروسية: “لم تكن لدى روسيا مثل هذه الخطط أبدا، وهي لم تتوجه إلى السلطات الموريتانية بمثل هذه الطلبات، وبوسعها تأكيد ذلك بنفسها”.
وأكدت الخارجية الروسية في بيانها الصحفي أن التعاون العسكري والتقني بين البلدين لم يناقش خلال زيارة لافروف لنواكشوط.
DIPLOMATIE. Pour Moscou, Nouakchott est un acteur clé dans la lutte contre le terrorisme dans la région. À ce titre, le Kremlin pousse pour y installer une base navale. #Arelire https://t.co/wIdqVBF93h
— Le Point Afrique (@LePointAfrique) February 10, 2023
تعاون عسكري
وكانت صحيفة (Le Point) الفرنسية قد نشرت يوم التاسع من فبراير الجاري، تقريرًا بالتزامن مع زيارة لافروف لنواكشوط، تحت عنوان: “هذا ما يبحث عنه لافروف في نواكشوط”.
وكتبت الصحيفة الفرنسية أن “موسكو ترى أن نواكشوط فاعل محوري في الحرب على الإرهاب في المنطقة، وبناء على ذلك يسعى الكرملين إلى إقامة قاعدة بحرية فيها”.
واستندت الصحيف الفرنسية إلى اتفاقية عسكرية وقعتها روسيا وموريتانيا عام 2021، في موسكو، رغم علاقات التعاون الوثيق التي تربط موريتانيا وفرنسا، على حد تعبير الصحيفة.
وقالت الصحيفة إن روسيا كانت تسعى للحصول على موافقة نواكشوط من أجل السماح لها “ببناء قاعدة بحرية عسكرية في البلاد لزيادة النفوذ في منطقة الصحراء والساحل”.
خلال استقبالي سعادة السيد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي ?? الذي أدى لأول مرة زيارة لبلادنا. pic.twitter.com/5529cmIIJB
— Mohamed Salem Merzoug (@MS_Merzoug) February 10, 2023
الرؤية الاستعمارية
ولكن وزارة الخارجية الروسية، وبعد أسبوع من نشر تقرير الصحيفة الفرنسية، عادت لترفض ما ورد فيه، ولتدخله في دائرة الرفض الغربي لتحركها نحو التعاون مع الدول الأفريقية.
بل إن الوزارة في بيانها قالت إن باريس بسبب “رؤيتها الاستعمارية” لا يمكنها أن تتعاون مع دول القارة الأفريقية “بدون الحفاظ على القواعد العسكرية الفرنسية” في أرجاء القارة.
وأضافت الوزارة الروسية أن “موسكو هي تقيم الحوار مع الشركاء الأفارقة على أساس المنفعة المتبادلة ومع احترام مصالح الطرف الآخر”، وفق تعبيرها.