وصل رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز اليوم الأربعاء إلى العاصمة المغربية الرباط للمشاركة في اجتماع وزاري ثنائي رفيع المستوى تكريسا «للشراكة الاستراتجية» بين المغرب وإسبانيا.
وجاء سانشيز على رأس وفد حكومي يضم عددا من الوزراء الذين سيلتقون الخميس نظرائهم المغاربة في الاجتماع الرفيع المستوى الذي لم يلتئم منذ ثمانية أعوام.
وأشاد العاهل المغربي الملك محمد السادس، في اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة الإسبانية قبيل وصوله الرباط، “بالمرحلة الجديدة للشراكة الثنائية” بين الجارين، وفق ما أفاد بيان للديوان الملكي.
كما دعا العاهل المغربي رئيس الحكومة الإسبانية لزيارة المملكة مجددا “في زيارة رسمية في أقرب الآجال”، من أجل “تعزيز العلاقات الثنائية بمشاريع فعلية في مختلف المجالات».
إلى ذلك، أكد وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن الاجتماع رفيع المستوى الـ 12 بين المغرب وإسبانيا، الذي ينعقد يومي الأربعاء والخميس في الرباط، يجدد التأكيد على “الدينامية الممتازة” التي أطلقها البلدان منذ أبريل الماضي.
وقال ألباريس في حوار مع لوكالة المغرب العربي للأنباء، «إن انعقاد هذا الاجتماع رفيع المستوى، الذي لم يعقد منذ ثماني سنوات، يؤكد على الأهمية والدينامية الممتازة لعلاقتنا».
وأضاف «”خلال هذا الاجتماع، الذي أنا على يقين أنه سيكون ناجحا، هناك ثلاثة محاور أساسية: حوار سياسي معزز، وشراكة اقتصادية جديدة من شأنها تعزيز دينامية علاقاتنا الاقتصادية، وسلسلة من الاتفاقيات في المجالين الثقافي والتعليمي، والتي ستعود بالنفع على الطرفين حتى يتعرف الشعبان الإسباني والمغربي على بعضهما البعض بشكل أفضل على أساس أكثر متانة»..
وتابع ألباريس أن اجتماع الرباط سيشكل مناسبة لتقديم تقرير حول النتائج الملموسة لخارطة الطريق المعتمدة بين البلدين خلال أبريل الماضي، بمناسبة زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى المغرب بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويتوقع أن يتم التوقيع الخميس على عشرين اتفاقية لتسهيل الاسثتمارات الاسبانية في المغرب، وعقد شراكات في ميادين التعليم والثقافة، وفق ما أفادت مصادر حكومية اسبانية.
كما سيتم التطرق خلال هذه القمة إلى التعاون في مكافحة الهجرة غير النظامية. ويعد الملف الأخير استراتيجيا في علاقات البلدين، إذ تراجع تدفق المهاجرين غير النظاميين على إسبانيا بنسبة 25 بالمئة في العام 2022، وفق أرقام رسمية اسبانية، بفضل استئناف التعاون الأمني بين البلدين في هذا المجال.