قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليووم الأربعاء، إن موريتانيا لديها إمكانات هائلة في مجال الثروة الحيوانية، بنحو 30 مليونا من المجترات لفائدة أقل من 5 ملايين نسمة، لكن استغلال تلك الثروة مازال دون مستوى الطموحات.
ولد الغزواني الذي كان يتحدث خلال مشاركته في قمة «داكار 2» حول السيادة الغذائية في إفريقيا، أكد أن موريتانيا «توجهت بحزم نحو تعزيز دور قطاع الثروة الحيوانية بهدف زيادة الإنتاج الوطني من الحليب إلى 120 طنًا سنويًا في عام 2027 وتخصيص 35٪ للمعالجة الصناعية».
وأضاف أن الحكومة تعمل على «زيادة إنتاج اللحوم الحمراء لينتقل إنتاجها من 230 ألف طن إلى 300 ألف طن وزيادة إنتاج الدواجن بشكل كبير».
وأشار إلى أن تعزيز قطاع الثروة الحيوانية «سيساهم بشكل كبير في تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي وخلق المزيد من فرص العمل، خاصة لفائدة النساء والشباب».
وفي سياق متصل إلى قال ولد الغزواني إن «قمة دكار 2» تحمل دروساً مهمة، مؤكداً أن «الإمكانات الزراعية والحيوانية بحد ذاتها لا تكفي لضمان الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء ».
وتابع أن القارة الإفريقية، التي تعتبر 65٪ تقريبا من أراضيها صالحة للزراعة ولديها موارد مائية كبيرة وسكان شباب قادرون على العمل، لا تزال، على الرغم من هذه الإمكانيات «تعتمد في غذائها على الخارج ».
وأضاف ولد الغزواني أن نظيره السينغالي ماكي سال «تأمل جيدًا في الوضع في إفريقيا في أعقاب جائحة كوفيد 19 والحرب في أوكرانيا، لهذا دعا إلى هذا اللقاء ليتم تبادل الرأي في أفضل السبل لإطعام إفريقيا ».