أعلنت الحكومة الموريتانية، أن نسبة الإنجاز في مشروع حقل السلحفاة الكبير “آحميم” للغاز، بلغت 80%، معربة عن ارتياحها لمستوى الأشغال في هذا المشروع.
جاء إعلان الحكومة على لسان وزير البترول والمعادن والطاقة، عبد السلام ولد محمد صالح، خلال عرضه في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوض الساحلي للنفط والغاز والطاقة في دورته الثانية، المنعقد يومي 1 و2 سبتمبر الحالي في داكار، تحت شعار: “مستقبل الغاز الطبيعي: تحقيق النمو عبر الاستثمار الاستراتيجي وتطوير السياسات”.
وعرض الوزير أمام المؤتمرين العناصر الرئيسة للاستراتيجية الموريتانية للطاقة، مبرزا أنها تهدف إلى “ضمان أمن الطاقة، وضمان حصول جميع الموريتانيين على الطاقة العصرية، وخصوصا الكهرباء، بحلول عام 2030 بأسعار مناسبة، وجعل قطاع الطاقة محركا للنمو الاقتصادي للدولة”.
وقال الوزير إن الاستراتيجية تعتمد على الاستخدام “الأمثل لجميع موارد الطاقة في البلاد، سواءً الأحفورية أو المتجددة” مشيرا إلى أن موريتانيا تطمح في أن تكون “قطبا متكاملًا لإنتاج وتصدير الطاقة والمعادن الخضراء”
وأضاف الوزير أن موريتانيا لديها حقول غاز رئيسية قيد التطوير أو الدراسة: GTA مشترك مع السنغال، وحقول بئراللّ الضخمة وحقول باندا.
وتابع أن المخطط الرئيس للغاز الذي اكتمل مؤخرًا حدَّد 21 فرصة استثمارية تتراوح بين الكهرباء وإنتاج الأسمدة والنقل وإنتاج الأسمنت محليا ومعالجة الصلب.
واستمع المشاركون لعرض مفصل حول مُكَوِّنات المشروع ومستوى التقدم المحرز في حفر الآبار وموعد وصول وحدة السكن والإقامة وتسليم منشأة المحطة العائمة.
وأكد المشاركون أنه على الرغم من التحديات الجمَّة والطابع التكنولوجي المعقد للمشروع، فإن “الأطراف المعنية تواصل إنجاز مراحل المشروع على الوجه المطلوب، وقد تجاوزت كل المحطات بنجاح مع المحافظة على الطابع الآمن للمشروع”.
وقرر المشاركون إقامة النسخة الثالثة للمؤتمر في نواكشوط عام 2023.
وشارك في المؤتمر، بالإضافة إلى تجَمُّع بلدان حوض غرب إفريقيا للنفط والغاز والطاقة (موريتانيا، السنغال، غامبيا، غينيا بيساو وغينيا كوناكري)، مستثمرون أجانب، ووفود من الولايات المتحدة الأمريكية، وأستراليا وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى ممثلين من دول إفريقية أخرى بينها المغرب وساحل العاج.