أعلن في موريتانيا مساء اليوم الثلاثاء، عن وفاة أحد أبرز الشخصيات التي مارست فن المدح النبوي في موريتانيا، العايدات ولد نانو بعد صراع طويل مع المرض.
وذكر مصدر مقرب من الراحل، بأنه قضى أكثر عقد من الزمن وهو طريح الفراش بسبب المرض.
وأعلن مركز «ترانيم للفنون الشعبية» رحيل ولد نانو، مشيرا إلى أنه بلغ شأنا بعيدا في عذوبة الصوت والقدرة على المدح في مختلف المقامات الموسيقية الموريتانية.
ووصف المركز المهتم بالمديح النبوي العايدات بأنه أيقونة المدح النبوي في موريتانيا.
وقال المركز إنه كان «من نوادر المداحة في هذه البلاد لجمال صوته ومعرفته المتمكنة بكل خفايا الفنون وعلى رأسها مدح خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم»
ونعى مدونون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في موريتانيا المداح الراحل، وشاركوا أبرز مقاطع مديحية للراحل.
في هذا السياق كتب المدون حبيب الله ولد أحمد «أسلمت الصحراء قيثارتها للموت وغابت حنجرة البلبل الغريد»
وأضاف ولد أحمد «ترجل العايدات بعد عقود كان فيها صوته المضمخ بسحر رمال الجنوب وهدوء شطه بإطلالة قمره وزهو شمسه ونضير غاباته يتسلل للآذان حداء به سكينة ومزمارا داوديا شجيا»
وكتب المدون سهل ولد أحمد «بعد أن ملأ الدنيا وشغل الناس غادر الدنيا في صمت، العايدات وما أدراك ما العايدات، ذلك الصوت الشجي المشحون إحساسا وحبا للنبي صلى الله عليه وسلم»
وأضاف « المستمع “لأبناضه” مع النعمة ومحمد ول الميداح وبقية الفنانين يلاحظ الفرق بينه وبين مداحي اليوم، حمل على عاتقه تسجيل أشرطة مديحية مكتملة من كر إلى بيگِ، يُفرد لكل “مقام” “مقال” مديحي يناسبه، وبحنجرة أصيلة خالية من الشوائب والمؤثرات الحديثة».