أطلقت وزارة الصحة في موريتانيا اليوم الثلاثاء، الحملة الوطنية للتلقيح ضد شلل الأطفال تحت شعار «لنقم بتلقيح جميع أطفالنا من 0 إلى 5 سنوات ضد شلل الأطفال».
وتهدف هذه الحملة وفق إعلان الوزارة، إلى الوصول لكل الأطفال المستهدفين على عموم التراب الوطني لتطعيمهم ضد شلل الأطفال، عن طريق فرق متنقلة للوصول إلى المنازل.
وقال الوزير سيدي ولد الزحاف، إن شلل الأطفال يمثل «معضلة في مجال الصحة العمومية» مشيرا إلى أنه من أجل التصدي لهذا المرض تم، منذ عشرات السنين، «استحداث برامج لمكافحته على المستوى الدولي تتضمن الرقابة الوبائية، والتطعيم، والتحسيس».
وأوضح أن هذه البرامج أدت إلى «تناقص في أعداد الحالات المسجلة منه، إلى أن تم الإعلان عن استئصاله في أغلب بلدان العالم، الشيء الذي بدأ في منطقتنا الإفريقية منذ بضع سنين حيث أعلنتها المنظمة العالمية للصحة سنة 2020 خالية من شلل الأطفال».
وأضاف أن العالم واجه ظاهرتين يعيدان خطر الوباء، كعزل فيروس مشتق من اللقاح بسبب حالات من الشلل، وتسجيل حالات من فيروس الشلل البري في ملاوي مطلع فبراير 2022.
وقال إن آخر حالة سجلتها موريتانيا تعود إلى شهر ابريل من سنة 2010 تلتها حملات تلقيح مكثفة وإعداد ملف صادقت منظمة الصحة العالمية على إثره على خلو البلاد من شلل الأطفال.
وأضاف أن المرحلة الأولى من التلقيح التي جرت في ديسمبر الماضي، مكنت من الوصول إلى نسبة 95 في المائة من مجموع المستهدفين البالغ عددهم 800 مائة ألف و 8157 طفلا.
من جانبها قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية المقيمة في موريتانيا، شارلوت انجاي، إن هذه الحملات «تأتي لوضع حد لانتشار هذا المرض» مشيرة إلى أنها ستشمل كافة التراب الوطني.
ودعت الجميع إلى تضافر الجهود من أجل رفع تحدي هذا الوباء والوصول إلى جميع الأطفال على امتداد التراب الوطني، وتعميم اللقاح على الفئة العمرية المستهدفة.
وسبق أن اجتمعت وزارة الصحة بنظيراتها السنغالية والغامبية، ناقشوا خلاله كيفية التصدي لموجات محتملة من شلل الأطفال، بعد ظهور حالات من المرض في الدول الثلاث.