قال رئيس وزراء مالي شوجيل مايغا، أمس الخميس، إن فرنسا خرقت الاتفاق العسكري المبرم معها سنة 2013 لمحاربة “الإرهاب” في شمال مالي.
وأضاف شوجيل في مقابلة أجرتها معه الإذاعة الرسمية الجزائرية، أن مالي طلبت 2013 من المجموعة الدولية وخاصة فرنسا للمساعدة في مواجهة “التمرد في الشمال وانتشار الإرهاب”.
وتابع شوجيل: “لكن ما حدث أن الاتفاق مع فرنسا كان دعما جويا ومخابراتيا للجيش المالي لم يُحترم، وقامت باريس بنشر 4 آلاف عسكري دون استشارة باماكو”.
وأكد شوجيل مايغا، أنه بعد 8 سنوات من هذا التدخل لم تتحقق أهدافه والتزامات باريس، مشيرا إلى أن “الإرهاب” انتشر في 80 بالمئة من البلاد بعد أن كان محصورا في الشمال.
وتابع أن “عودة وحدة مالي لم تتحقق لأن جماعات متمردة مسلحة في مالي تستعرض إلى اليوم بأسلحة ثقيلة أمام القوات الدولية والفرنسية”.
وقال إن فرنسا “أرادت هذا العام استصدار قرار من مجلس الأمن لرفع عدد القوات الأممية من 14 ألف إلى 16 ألف فقلنا هذا الأمر انتهى ونحن من يقرر”.
وأكد رئيس الوزراء، أن “هناك مناطق في شمال مالي تمنع فرنسا دخول جيش البلاد إليها ما خلق لنا دولة داخل دولة”.
وتابع: “لقد وصل الأمر حد أن رئيس فرنسا السابق نيكولا ساركوزي وعد متمردين في الشمال بمنحهم دولة مستقلة”.