أطلقت وزارة الصيد والاقتصاد البحري الموريتانية، اليوم الخميس، حملة إعلامية واسعة تهدف إلى إقناع الموريتانيين بتغيير عاداتهم الغذائية وإدخال السمك فيها، في إطار مساعي لتعزيز الأمن الغذائي في البلد الذي يتوفر على ثروة سمكية هائلة.
الحملة يشرف عليها برنامج (Promopêche) المنفذ من طرف التعاون الألماني، ضمن مبادرة (عالم واحد متحرر من الجوع) بتمويل مشترك بين الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، والاتحاد الأوروبي (الصندوق الائتماني لحالات الطوارئ في أفريقيا).
وبحسب ما أعلن فإن الحملة تهدف إلى «المساهمة في مكافحة سوء التغذية، وزيادة الدخل وخلق فرص عمل، من خلال تحسين توافر المنتجات البحرية الصغيرة للصيد التقليدي والساحلي الذي يمارس بهدف الاستدامة».
واختارت وزارة الصيد الموريتانية للحملة أن تكون تحت عنوان «حوتن»، وقالت إن قطاع الصيد «يلعب دورًا مهمًا في مكافحة سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي»، قبل أن تشير إلى أن «مساهمة هذا القطاع في الاستهلاك الوطني لا تزال محدودة فيما يتعلق بإمكانياته واحتياجات السكان الموريتانيين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي».
وأوضحت الوزارة أن الحملة «طويلة الأمد» تستهدف بالدرجة الأولى «السكان الذين يعانون من مستوى معيشي متدني وأمن غذائي هش».
وأضافت أن هدف الحملة هو «تثمين فوائد ومزايا منتجات الصيد التقليدي وتشجيع استهلاكها»، وذلك من خلال ثلاث نقاط بارزة هي: «توعية السكان فيما يتعلق بالفوائد الغذائية للأسماك الموريتانية؛ تغيير عادات الأكل لدى السكان؛ إعادة تقييم صورة بعض المنتجات السمكية النمطية».
الحملة التي ستطلق باللغة العربية واللهجات الوطنية (البولارية، السونينكية، الولفية)، تستمر لأكثر من ثلاثة أشهر.