دانت أحزاب معارضة مساء اليوم الاثنين «القمع» الذي واجه به الأمن الموريتاني سكان قرية تيفيريت، وسكان عدة قرى أخرى شرق نواكشوط، تظاهروا «سلميا» ضد الأضرار التي يسببها مكب نفايات العاصمة نواكشوط، مستغربة عدم حل الأزمة «حتى لا تتفاقم».
وقالت أحزاب ائتلاف قوى التغيير الديمقراطي إنها «تدين بشدة العنف الذي يعامل به سكان القرى المتضررة من مكبّ النفايات، وهم يطالبون سلميا بحل هذه الأزمة».
وأضافت الأحزاب في بيان صحفي أن سكان هذه القرى دأبوا على الاحتجاج السلمي «إلّا أنّ قوى الأمن ظلّت تقابلهم بالقمع والتنكيل، كما حصل منذ يومين عندما تم تطويق وقمع اعتصام جُلّ منظميه من النساء العُزّل، مما أدّى إلى سقوط عشرات المصابين في صفوف المتظاهرين».
ويضم الائتلاف السياسي أحزاب تكتل القوى الديمقراطية، التناوب الديمقراطي (ايناد) واتحاد قوى التقدم.
واستغربت الأحزاب تأخر حل هذه الأزمة، مشيرة إلى أن السلطات سبق أن وعدت بحلها في لقاءات مع السكان «بأوامر من رئيس الجمهورية».
وتساءلت الأحزاب عن «السر في استمرار هذه الأزمة»، وقالت: «ما هي الدوافع الحقيقية لعدم تنفيذ ما تعهدت به السلطات من أجل حلها؟ ألا ترى السلطات أنّه من الأجدر بها إيجاد حل عادل ونهائي لهذا المشكل حتى لا يتفاقم؟».
وخلصت الأحزاب إلى طرح السؤال: «أما آن لها أن تتوقف عن الرد على أصحاب المطالب المشروعة بالعنف، مما يُعرض البلد للمزيد من الأخطار، ويُقوض آمال المواطنين في التغيير الديمقراطي المنشود؟».
وكانت مقاطع فيديو لقمع المحتجين في تيفيريت قد أثارت موجة غضب واسعة في موريتانيا، وتداولها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.