دعت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية (الهابا)، الصحفيين الموريتانيين والمراسلين الدوليين في البلد إلى «الموضوعية والمهنية» في تغطيتهم للأحداث الجارية في معبر «الكركارات» الحدودي.
وقالت الهابا في بيان صحفي منشور مساء اليوم الجمعة، إن دعوتها تأتي «متابعة للتطورات الأمنية الحاصلة بحدود بلادنا، ووعيا بالدور الذي يمكن أن يطلع به الإعلام في هذا السياق، وسعيا لتأمين حق المواطن في إعلام مهني متعدد، واستحضارا للمسؤوليات الاجتماعية لوسائل الإعلام سيما في سياق إعلام الأزمات».
ودعت الهابا جميع وسائل الإعلام الوطنية والمراسلين الدوليين المعتمدين ببلادنا والمهتمين بالتغطيات الحدثية إلى «الحرص على تأمين الأخبار بمهنية ومواكبة هذه المستجدات بموضوعية والنأي عن كل ما من شأنه إضفاء الإثارة والتهويل والاستقطابية على هذه المعالجات الإخبارية».
وقالت السلطة إنها «تهيب بوسائل الإعلام الموريتانية أن تتقيد بأعلى درجات اليقظة والمهنية والاستقلالية، وتملك الوعي بالمخاطر المهنية المترتبة على غياب الوعي بمتطلبات إعلام الأزمات».
ودعت إلى «الابتعاد عن المعالجات المثيرة للأحداث أو التي تفتقد الموضوعية أو التوازن ولا تستحضر المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام في أوقات الأزمات أو التي تعمق الاصطفاف والاستقطاب».
وأكدت الهابا على ضرورة «إشاعة قيم التهدئة وتشجيع منطق الحوار خدمة لأمن بلدنا ومنطقتنا»، وفق نص البيان الصادر عنها.
وأوصت في ختام البيان المدونين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بضرورة «المساهمة في الاضطلاع بالمواكبة الإعلامية والعمل على إشاعة روح التهدئة والابتعاد عن التهويل والإثارة».