نظمت شبكة الصحفيات الموريتانيات مساء اليوم الاثنين، في العاصمة نواكشوط، ندوة تأبينية للصحفية الراحلة فاطمة بنت محمد الهادي الملقبة جميلة، التي توفيت في الخامس من شهر سبتمبر الجاري بعد صراع طويل مع المرض.
وتحدث المستشار بوزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، سيدي ولد لمجاد٬ عن دور الراحلة جميلة في العمل الصحفي، مشيدا بما قدمته في هذا المجال، “لجمعها بين الموهبة والتجربة“، وفق تعبيره.
وأضاف ولد لمجاد أن الراحلة غادرت بعد أن قدمت أبرز عطاءاتها الصحفية٬ وضربت نموذجا لقدرة المرأة على تحمل أعباء المهنة.
و تحدثت رئيسة مركز طبي في تركيا٬ ليلى إلهام٬ عن الأيام التي قضتها مشرفة على جميلة في المستشفى٬ حيث كانت تتعالج أيامها الأخيرة٬ تقول ليلى بصوت تخنقه العبرة٬ إن جميلة قدمت أروع صورة عن الإنسان الموريتاني٬ بحسن الخلق والصبر والتواضع، على حد قولها.
وسط قاعة تضج بالصحافة، كسرت مداخلة شقيق الراحلة محمد الأمين ولد الهادي٬ هدوء القاعة٬ وسالت الدموع٬ وارتفعت الدعوات بالترحم على الفقيدة، كانت “مداخلة مؤثرة” يصف بعض الحاضرين.
ذكر محمد الأمين علاقته بشقيقته جميلة في كلمات وجيزة ومؤثرة مضيفا” أنه كان يعلم منذ أربعين عاما أن له أختا٬ لكنه بعد رحيلها تأكد أنها أخت الجميع٬ وأن كل معارفها يقدرونها ويحبونها” .
وعملت الراحلة جميلة محمد الهادي مذيعة في محطات إذاعية وتلفزيونية محلية خاصة ، وتوفيت في تركيا حيث كانت تتلقى العلاج هناك، وخلف رحيلها مطلع الشهر الجاري موجة حزن أكتسحت وسائل التواصل المجتمعي في موريتانيا.