اندلع تمرد في أكبر ثكنة عسكرية في دولة مالي، صباح اليوم الثلاثاء، فيما اختطف مجهولون وزير الاقتصاد والمالية من مكتبه في العاصمة باماكو، وفق ما أكدت مصادر محلية.
وقالت هذه المصادر إن مجموعة من الجنود الغاضبين اقتحموا مخازن السلاح في ثكنة «كاتي» بالقرب من العاصمة باماكو، فيما سُمع دوي مدفعية ثقيلة وإطلاق رصاص.
وأضافت صحف محلية أن الجنود غاضبون من أصحاب الرتب العسكرية الكبيرة، ويطالبون بدفع علاوات متأخرة منذ عدة أشهر.
ولم يعرف إن كان هذا التمرد سيقود إلى انقلاب عسكري في البلد الذي يشهد منذ عدة أشهر أزمة سياسية خانقة بعد احتجاجات شعبية طالبت باستقالة الرئيس إبراهيم ببكر كيتا، الذي أعيد انتخابه عام 2018 لولاية رئاسية مدتها خمس سنوات.
وشوهدت آليات عسكرية مصفحة وهي تجوب العديد من شوارع باماكو، وعلى متنها جنود يلوحون للمواطنين بإشارات النصر.
واستقبل الماليون الآليات العسكرية التي تجوب شوارع العاصمة باماكو بالهتافات المؤيدة، فيما لم يعرف بعدُ إن كان العسكريون المتمردون قد استهدفوا القصر الرئاسي.
في غضون ذلك اختطف وزير الاقتصاد والمالية عبد الله دافي، من مكتبه في العاصمة باماكو، على يد مسلحين مجهولين، وسط أنباء عن اختطاف وزراء آخرين ورئيس البرلمان.
ويأتي اختطاف هذا الوزير، بعد خمسة أشهر من اختطاف زعيم المعارضة سوميلا سيسي، عندما كان يخوض حملة انتخابية في منطقة تمبكتو.