التقى الرئيس المالي إبراهيم ببكر كيتا، اليوم الأحد، بوفد من قادة حراك الخامس يونيو المعارض، وطلب منهم المشاركة في حكومة وحدة وطنية، وذلك من أجل الخروج بالبلاد من الأزمة الاجتماعية والسياسية التي تعيشها منذ عدة أشهر.
وبحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية المالية فإن كيتا استقبل في القصر الرئاسي ببماكو وفداً من قادة الحراك المعارض، وجرى اللقاء في أجواء «ودية» على حد وصف البيان.
واعتبر الرئيس المالي أن حضور جميع قادة الحراك المعارض «يشكل في حد ذاته انتصاراً لمالي، ودليل على تفرد الشعب المالي».
ويأتي هذا اللقاء بعد مقترح تقدم به الحراك المعارض للخروج من الأزمة، يتضمن تحويل صلاحيات رئيس الجمهورية إلى وزير أول تختاره المعارضة، فيما يصبح كيتا رئيسا شرفيا طيلة السنوات الثلاث المقبلة قبل نهاية مأموريته، والتي ستصبح «مرحلة انتقالية».
وقال كيتا في حديثه مع وفد المعارضة إنه اطلع على المقترح، وأضاف: «أحترم موقفكم، وأدعوكم لمواصلة تعميق النقاش مع الأغلبية الرئاسية».
وأكد الرئيس المالي أن تهدئة الأوضاع السياسية والاجتماعية وتحرير زعيم المعارضة المختطف سوميلا سيسي، هما «أولويته في هذه المرحلة».
كما جدد الرئيس المالي دعوته للمعارضة من أجل دخول حكومة الوحدة الوطنية المقترحة من طرفه.
Le Président de la République a rencontré, ce 5 juillet 2020, les membres du Mouvement du 5 juin – Rassemblement des Forces Patriotiques (M5-RFP). A l’issue de l’audience, le Porte-parole du mouvement a accordé une interview à la presse. ? ?? pic.twitter.com/vRcEyaY7JY
— Presidence Mali (@PresidenceMali) July 5, 2020
من جانبه قال الوفد المعارض على لسان المتحدث باسمه كوكالا ميغا إنه يشكر الرئيس على الدعوة، وقال: «لم يكن بمقدورنا سوى تلبية هذه الدعوة».
وبخصوص طلب الرئيس منهم دخول الحكومة، قال المتحدث باسم الوفد المعارض: «إننا سنعود إلى قواعدنا الشعبية، وبعد ذلك سنبلغكم بجوابنا».
وأعلنت المعارضة أنها ستخرد للشارع في مظاهرات يوم الجمعة المقبل، ولكها تواجه تحديات كبيرة تتمثل في غضب بعض القواعد الشعبية الرافضة للتخلي عن مطلب استقالة الرئيس كيتا من منصبه.