ارتفعت مطالب في عدد من المدن الموريتانية بضرورة إخضاع جميع البعثات الموفدة من طرف الدولة للفحص قبل مغادرتها العاصمة نواكشوط، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع اتساع دائرة انتشار فيروس «كورونا» المستجد في البلاد.
وتعد العاصمة نواكشوط هي بؤرة انتشار الفيروس، حيث يوجد ما يزيد على 94 في المائة من إجمالي الإصابات المسجلة في البلاد.
وقال مصدر إداري لـ «صحراء ميديا» إن المخاوف كبيرة من انتقال العدوى عبر بعثات حكومية أو إدارية، كما سبق وأن حدث في كيفه وازويرات ومدن أخرى دخلها الفيروس.
وأضاف المصدر الذي فضل حجب هويته بسبب منصبه الإداري في إحدى الولايات الداخلية، إن على السلطات الصحية أن تخضع للفحص جميع البعثات التي تغادر نواكشوط مهما كانت طبيعتها أو مهمتها، حتى لا ينتقل الفيروس إلى مناطق نائية.
وشدد المصدر على ضرورة أن تشرع السلطات في هذا الفحص قبل البدء في إرسال بعثات برنامج «تآزر» لنقل مساعدات مالية لصالح أكثر من 168 ألف أسرة موريتانية في الداخل.
وأوضح المصدر أن هذه البعثات القادمة من نواكشوط ستجوب أكثر من 8 آلف تجمع قروي، في مناطق نائية إن تفشى فيها الفيروس ستحدث الكارثة، وفق تعبير المصدر.
وكانت السلطات الموريتانية قد أعلنت مؤخراً أنها ستكثف عمليات الفحص من أجل معرفة مدى انتشار الوباء بين السكان، وأكدت أن الفحص سيبدأ من المواطنين الأكثر عرضة للعدوى وخاصة الطواقم الصحية.