افتتح الجيش الموريتاني، صباح اليوم السبت، ثلاثة مراكز صحية عسكرية ميدانية في مناطق متفرقة من العاصمة نواكشوط، بهدف مواجهة تفشي فيروس «كورونا» المستجد، والذي تجاوز عدد المصابين به في البلاد 1570 مصاباً.
وجرى تدشين هذه المراكز الصحية من طرف وزير الدفاع حننا ولد سيدي وقائد الأركان العامة للجيوش الفريق محمد ولد مكت، بحضور وزير الصحة محمد نذيرو ولد حامد، وعدد من المسؤولين.
وستتولى هذه المراكز الصحية التي يشرف عليها الجيش الموريتاني، مهمة فرز المصابين وتوجيههم نحو المستشفيات الوطنية حسب الحاجة، وفق خطة وضعتها وزارة الصحة.
ويمثل عدد المصابين بالفيروس في العاصمة نواكشوط 94 في المائة من إجمالي عدد المصابين في البلاد.
وتتوزع المراكز الصحية العسكرية على النحو التالي: ملعب المرحوم شيخه ولد بيدي (نواكشوط الغربية)، ملعب ملح لصالح (نواكشوط الشمالية)، المركز الصحي للأم والطفل في الميناء (نواكشوط الجنوبية).
وقال الطبيب اللواء الطيب محمد محمود أبو، المدير العام لخدمات الصحة للقوات المسلحة وقوات الأمن، في كلمة بالمناسبة إنه «تنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، قررت وزارة الدفاع الوطني افتتاح ثلاثة مراكز عسكرية في كل من ولايات نواكشوط الثلاثة، دعما لجهود وزارة الصحة في مواجهة كوفيد 19».
وأضاف أن إطلاق هذه المراكز الصحية « تطلب عملا دؤوبا لتحضيرها وتجهيزيها، حيث شمل ذلك الوسائل اللوجستية وتكوين الطواقم الطبية، حتى تصبح مؤهلة للاطلاع بالمهمة الموكلة إليها».
وأوضح المدير العام لخدمات الصحة للقوات المسلحة وقوات الأمن أن «هذه المهمة تتمثل حصراً في استقبال المخالطين والمشتبه في إصابتهم بالمرض وإخضاعهم للحفص والكشف السريع عن كوفيد 19 حسب المخطط المعتمد من طرف الوزارة».
وأعلنت السلطات عن هذه المراكز الصحية شهر أبريل الماضي، وبدأ الجيش في نصب مستشفيين عسكريين ميدانيين في العاصمة، فيما بدأت عملية تكوين طواقم الإشراف وهو ما تطلب أكبر من شهرين من التحضير.
وبحسب ما أعلن فإن كل مركز صحي يشمل قسماً للاستقبال عند مدخل المركز، مهمته توجيه المراجعين لمكان غسل الأيدي وارتداء الكمامات، وتنظيم الجلوس داخل قاعة الانتظار وفق قواعد التباعد الاجتماعي.
كما يشمل أيضاً قسماً للمعاينة الطبية، تتم فيه معاينة المراجعين من طرف الأطباء وتوجيههم حسب البروتوكول المعتمد من طرف وزارة الصحة.
ويضم المركز أيضاً قسماً للفحص المخبري عن فيروس كورونا، وقاعة لانتظار النتائج.