أصيب جنديان فرنسيان، صباح اليوم الثلاثاء، إصابات خطيرة بعد أن أطلق عليهما الحرس الرئاسي التشادي النار عندما كانا في سيارة «مدنية» بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة نجامينا.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن المتحدث باسم قيادة أركان الجيوش الفرنسية العقيد فريديرك باربري، إن الجنديين يتبعان لقوة «برخان» التي تحارب الجماعات الإسلامية المسلحة في منطقة الساحل الأفريقي.
وأضاف العقيد الفرنسي أن الجنديين كانا في «مهمة استطلاع بالقرب من القصر الرئاسي في إطار التحضير للقاء رسمي مرتقب»، دون أن يكشف أي تفاصيل أخرى حول اللقاء.
وأضاف أن «الظروف التي وقع فيها الحادث ما تزال قيد التدقيق»، مشيراً إلى أن «تحقيقا» فُتح لمعرفة هذه الظروف وحقيقة ما جرى.
ووصف المتحدث باسم قيادة أركان الجيوش الفرنسية ما جرى بـ «الحادث»، مشيراً إلى أن وضعية الجنديين خطيرة وسيتم إخلاؤهما لتلقي العلاج.
وكان مصدر من الحرس الرئاسي التشادي قد أفاد في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية أن شخصين في الزي المدني تعرضا لإطلاق نار بالقرب من القصر الرئاسي.
وأضاف المصدر الذي فضل حجب هويته أن الشخصين المذكورين «كانا يرتديان الزي المدني ويستقلان سيارة من نوع برادو بيضاء اللون (مدنية)، توقفا قبالة البوابة الرئيسية للقصر الرئاسي الجديد».
وأكد المصدر أن عناصر الحرس الرئاسي هم من أطلقوا النار على الجنديين بعد الاشتباه فيهما.
ولم تصدر أي تصريحات رسمية من الجانب التشادي، فيما قالت مصادر تشادية إن الجنديين كانا يحاولان تصوير القصر الرئاسي الجديد من الخارج، وذلك ما دفع عناصر الحرس إلى إطلاق النار عليهما.
في غضون ذلك قالت السفارة الفرنسية في تشاد إن الجنديين «كانا في مهمة استطلاع»، مشيرة إلى أن وضعيتهما «حرجة».
وتوضح المصادر أن السيارة التي تعرضت لإطلاق النار كان على متنها ثلاثة جنود فرنسيين في الزي المدني أصيب منهما اثنان بجراح خطيرة.
وتوجد في العاصمة التشادية قاعدة عسكرية فرنسية كبيرة، تتركز فيها الكثير من قوة برخان الفرنسية لمحاربة الجماعات الإسلامية المسلحة في منطقة الساحل الأفريقي.
وتعد تشاد وفرنسا حليفين قويين منذ عدة سنوات في مجال محاربة القاعدة وداعش في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد.