يستضيف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الخميس قمة عالمية بشأن اللقاحات لمساعدة البلدان الأشد فقرا،وسيجتمع ممثلو أكثر من 50 دولة بينهم 35 رئيسا ورئيس وزراء يستضيفهم جونسون عبر الواقع الافتراضي في لندن لجمع تبرعات للتحالف العالمي للقاحات والتحصين “غافي” وهو شراكة صحية عالمية تضم القطاعين العام والخاص.
وقال جونسون في بيان ” آمل أن تكون هذه القمة هي الفرصة لتكاتف جهود العالم لتوحيد الإنسانية جمعاء في مواجهة هذا المرض ، مثلما أن المملكة المتحدة هي أكبر مانح للجهود الدولية للتوصل إلى لقاح لفيروس كورونا، سنظل أكبر مانح في العالم لجافي، حيث سنقدم 1.65 مليار جنيه خلال السنوات الخمس القادمة”.
ودعا رئيس الوزراء البريطاني للانضمام لهذا التحالف لتعزيز جهود إنقاذ أرواح الأطفال، وإطلاق حقبة جديدة من التعاون العالمي بمجال الرعاية الصحية، و”الذي أعتقد بأنه الآن أكثر المساعي المشتركة ضرورة في حياتنا”، وفق جونسون.
وأضاف جونسون ” الأشخاص الذين يجري تحصينهم يحمون أنفسهم وسائر السكان من خلال التخفيف من خطر انتشار العدوى، وعندما يحصل الأطفال على تحصين ضد الحصبة والتيفوئيد وشلل الأطفال، فإن ذلك يمنع تفشي هذه الأمراض المعدية في الوقت الذي يجد فيه العديد من البلدان صعوبة في الاستجابة لجائحة فيروس كورونا.
وفي الوقت الذي يركز فيه العالم على انتشار فيروس كورونا، حذرت منظمة الصحة العالمية و اليونيسف وتحالف “غافي” من أن الوباء يعرقل عمليات التحصين الروتيني، وذلك يؤثر على حوالي 80 مليون طفل دون سن الواحدة من العمر في 68 بلدا.
وتُعدٌ المملكة المتحدة أكبر داعم لتحالف “غافي” حتى الآن، حيث أعلنت وزيرة التنمية الدولية آن ماري تريفيليان ، مؤخراً تقديم 1.65 مليار جنيه إسترليني من التمويل لتحصين ما يصل إلى 75 مليون طفل.
وقالت الوزيرة ، التي تشارك هي أيضاً في قمة اليوم ، إن العالم يركز على الاستجابة لهذا القاتل الخفيّ – فيروس كورونا، مؤكدة ” لا يمكننا السماح لهذا الوباء بعرقلة عملية التحصين الروتيني في بعض أكثر بلدان العالم فقرا، والتسبب بالتالي في انتشار أمراض فتّاكة أخرى في جميع أنحاء العالم.
وتهدف القمة لجمع 7.4 مليارات دولار على الأقل لتحالف جافي لتطعيم 300 مليون طفل آخرين في الدول الأشد فقرا بحلول 2025 ضد أمراض مثل شلل الأطفال والدفتريا والحصبة.