احتفل الحرس الوطني الموريتاني، اليوم السبت، بالذكرى الثامنة بعد المائة على تأسيسه (1912)، فيما قال الفريق مسغارو ولد سيدي ولد اغويزي، قائد أركان الحرس الوطني، إن الاحتفالات هذا العام كانت قليلة الأنشطة والتظاهرات بسبب جائحة «كورونا».
وقال قائد أركان الحرس في خطاب بالمناسبة: «حلت علينا هذه الذكرى الكريمة وبلادنا تمر بمرحلة عصيبة بسبب جائحة كورونا التي عصفت بمعظم بلاد العالم، وهو ما منعنا من أن نوفي هذه الذكرى العزيزة ما تستحقه من التظاهرات والأنشطة الرسمية المخلدة لها».
وأضاف قائد أركان الحرس إن قطاعه شارك في الخطة التي اعتمدتها السلطات للحد من تفشي كورونا، ووصفها بأنها «مهمة نبيلة حيث أنها تتعلق بحماية المواطنين الموريتانيين التي هي هدفنا وغايتنا»، مشيراً إلى أن وحدات الحرس عملت «في العاصمة نواكشوط وعلى مستوى الحدود ومدن الداخل».
وأوضح قائد أركان الحرس أن وحدات قطاع الحرس «تم تزويدها بمختلف المستلزمات العملياتية واللوجستيكية، وقد شكلت المحفزات المالية لصالح الأفراد دعما إضافيا مهما» من أجل القيام بمهمتها على أكمل وجه.
وقال إن «النتائج التي تحصلت حتى الآن، باهرة بشهادة السلطات والمواطنين».
وفي خطابه الموجه إلى الضباط وضباط الصف، قال قائد أركان الحرس الوطني: «من أجل ضمان حماية المواطنين، لا بد أن نحمي أنفسنا أولا، وذلك من خلال التقيد الصارم بالإرشادات الوقائية الصادرة عن قيادة أركان الحرس الوطني وقطاع الصحة».
وشدد على ضرورة احترام «التدابير الهادفة إلى ضمان منع انتشار الفيروس في الثكنات والمكاتب، ومنها احترام مسافة التباعد والحد من التجمعات والنظافة بشكل مستمر وتغطية الفم والأنف بالكمامة أو اللثام وقت الخدمة».
كما طلب من الأفراد خارج أوقات الخدمة أن «يعطوا المثال الحسن في تطبيق الإجراءات الوقائية في الشارع، ومن خلال البقاء في البيت إلا للضرورة واحترام حظر التجول».