سجلت المصالح الطبية في موريتانيا عدة إصابات بحمى الضنك في مدينة أطار، شمالي البلاد، وفق ما أكدت مصادر صحية لـ «صحراء ميديا».
وقالت هذه المصادر إن المستشفى الجهوي بمدينة أطار، عاصمة ولاية آدرار، استقبل أمس عدداً من المرضى، أخضعهم للفحص فتأكدت إصابتهم بحمى الضنك.
وأضافت ذات المصادر أن الأطباء الذين عاينوا المصابين شخصوهم منذ البداية بحمى الضنك، ولكنهم لجأوا إلى الفحص للتأكد منذ ذلك.
وتشير تقديرات أولية إلى أن عدد المصابين بالحمى يصل إلى العشرات، وقد خضعوا لثلاث فحوصات: فحص حمى الضنك، فحص الملاريا، فحص كورونا.
وأظهرت نتائج الفحوصات أنه ليس من بين المصابين أي عدوى بفيروس «كورونا» المستجد، بينما ظهرت إصابة بعضهم بحمى الملاريا ولكن الأغلبية مصابة بحمى الضنك.
وحمى الضنك هي حمى فيروسية لا تنتقل عدواها بين البشر مباشرة، وإنما يتطلب انتقال العدوى وجود وسيط هو البعوض (بعوضة النمر)، وتؤدي الإصابة بها إلى مرض شبيه بالأنفلونزا ويتفاقم أحياناً ليغدو مرضاً قاتلاً محتملاً يُطلق عليه اسم حمى الضنك الوخيمة، حسب منظمة الصحة العالمية.
وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن نصف سكان العالم تقريباً يواجهون الآن خطر الإصابة بحمى الضنك.
ولا يوجد علاج موضعي لحمى الضنك، إلا أن الكشف المبكر عنها والحصول على الرعاية الطبية المناسبة يقلل من معدلات الوفيات إلى ما دون 1 في المائة.
وكانت هذه الحمى قد انتشرت في موريتانيا خلال السنوات الأخيرة، وأصابات أعداداً كبيرة من السكان، وخاصة في العاصمة نواكشوط.
وينصح الأطباء بالوقاية منها من خلال مكافحة البعوض والحرص على نظافة المنازل.