أسفرت قمة عقدها قادة مجموعة دول الساحل الخمس مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، عن الاتفاق على مواصلة الجهود لتوسيع «تحالف الساحل» ليضم شركاء دوليين جدد، وذلك من أجل زيادة فعالية الحرب على «الإرهاب» في هذه المنطقة من العالم.
القمة التي انعقدت عن بُعد عبر تقنية الفيديو، ناقشت بالإضافة إلى قضايا الأمن والتنمية في الساحل الأفريقي، تكورات انتشار وباء «كورونا» المستجد في دول الساحل، وآليات مساعدة هذه الدول في مواجهة آثار الوباء الاجتماعية والاقتصادية.
وصدر في ختام القمة «إعلانا مشتركا» أعلن فيه المشاركون في القمة أنهم اتفقوا على «ضرورة التضامن العاجل والفاعل للمجموعة الدولية من أجل استجابة فعالة ومستديمة لمواجهة خطر انتشار وباء كوفيد 19 في العالم وإفريقيا وفي منطقة الساحل على وجه الخصوص».
وأطلق المشاركون في القمة نداء إلى المجموعة الدولية «ببذل الجهود من أجل مساعدة مجموعة الخمس في الساحل في جهودها لمحاربة مخلفات وباء كوفيد 19».
وكانت دول الساحل الخمس (موريتانيا، مالي، النيجر، تشاد وبوركينا فاسو) قد عقدت أمس الاثنين قمة عبر الفيديو، وجهوا في ختامها نداء إلى المنظومة الدولية يطالبون فيه باتخاذ «إجراء يتماشى وحجم التهديد الخطير الذي يمثله فيروس كوفيد – 19»، وقالوا في بيانهم الختامي إن انتشار الوباء يؤثر على اقتصادات دول الساحل ويضرب سوق العمل وخاصة القطاعات غير المصنفة، كما يؤثر بشكل كبير على ميزانيات دول المجموعة.
واعتبر قادة دول الساحل أن أزمة كورونا «يمكن أن تؤدي بمجتمعات كاملة إلى الوقوع في دائرة الهشاشة ويفتح الطريق أمام أزمة غذائية حادة والقضاء على آمال وأهداف التنمية المستدامة، و يمهد أرضية خصبة لتوسع الإرهاب وانعدام الأمن»، وفق نص البيان.
وكانت تقارير دولية أممية قد حذرت من أزمة جوع قد تطال مئات الملايين من البشر بسبب انتشار وباء كورونا، من ضمنها 50 مليون إنسان في منطقة الساحل الأفريقي، ما لم تتخذ إجراءات عاجلة.