استدعي الناخبون في دولة مالي، صباح اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في انتخابات تشريعية سبق أن تأجلت عدة مرات، ولكن السلطات أصرت على تنظيمها اليوم الأحد 29 مارس، رغم التحديات المتمثلة في انتشار فيروس «كورونا» وهشاشة الوضع الأمني في مناطق واسعة من البلاد الذي أسفر عن اختطاف زعيم المعارضة سوميلا سيسي من طرف مجهولين، أثناء الحملة الانتخابية وسط البلاد.
ويتوجه الماليون إلى صناديق الاقتراع بعد ساعات من تسجيل أول حالة وفاة بسبب فيروس «كورونا»، وتسجيل 18 إصابة مؤكدة بالفيروس.
وفتحت مكاتب التصويت عند الساعة الثامنة صباحاً على أن تغلق أبوابها عند الساعة السادسة مساء، وذلك من أجل انتخاب 147 نائباً في البرلمان، بينما يجري الشوط الثاني من الانتخابات يوم 19 من شهر أبريل المقبل.
وانتهت مأمورية البرلمان الحالي نهاية عام 2018، ولكن الكثير من العراقيل السياسية والأمنية منعت تنظيم الانتخابات في موعدها، وتسببت في تأجيلها أكثر من مرة، إلا أن مراقبين يعتبرون أن مبررات التأجيل أكثر هي الآن بسبب خطر انتشار فيروس «كورونا».
ولأسابيع عديدة لم تسجل مالي أي إصابة بفيروس «كورونا»، حتى يوم الأربعاء الماضي عندما ظهرت أول إصابة مؤكدة، ليخرج الرئيس إبراهيما ببكر كيتا بعد ذلك بساعات ليؤكد أن الانتخابات ستنظم في موعدها، ولكن الدولة ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة للوقاية من الفيروس.
وذكرت السلطات أنه تم توزيع سائل مطهر وصابون وأقنعة في باماكو تمهيدا للاقتراع، بينما تم شراء لوازم لغسل الأيدي في المناطق الأخرى محليا.
ودعا حزب سومايلا سيسه المعارض إلى «مشاركة كثيفة» في الاقتراع للخروج «أقوى من هذه المحنة» بينما عبرت تشكيلات سياسية أخرى عن رغبتها في تأجيل الانتخابات.
ولم تثر الحملة الانتخابية حماسا كبيرا وأدت الإجراءات الصحية ومنع التجمعات إلى إبطائها.
ويتوقع مراقبون أن تكون نسبة المشاركة في الانتخابات ضعيفة جداً بسبب خوف الناخبين من العدوى بفيروس كورونا، رغم محاولات الأحزاب السياسية والحكومة إقناع الناس بالتصويت.