عبر حزب الصواب المعارض عن تثمينه للخطاب الذي ألقاه الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم الأربعاء، وما تضمنه من إجراءات لمساعدة الفقراء ومحودي الدخل، وطالب الحزب بضرورة اعتماد أعلى درجات الشفافية في تنفيذ هذه الإجراءات.
وقال الحزب الذي ينشط في صفوف «المعارضة الوطنية الديمقراطية» إن خطاب ولد الغزواني «جاء واضحا وأكد من خلاله أنه أعطى التعليمات الفورية بإنشاء صندوق وطني لمواجهة الوباء»، مضيفاً أن الخطاب «بيَّن أن السلطة وضعت خطة طوارئ اشتملت على حزمة واسعة من الإجراءات لمواجهة الوباء ومواجهة الأضرار غير الصحية له».
ووصف الحزب الإجراءات التي أعلن عنها الرئيس بأنها «كبيرة ومتنوعة وتمس جميع المواطنين لكنها تلقي بثقلها الفوري والمباشر على الطبقات الفقيرة والفئات محدودة الدخل اللتين تشكلان غالبية مواطني بلدنا»، وفق تعبير الحزب.
إلا أن الحزب عاد ليطالب بضرورة أن «يُؤْمِن نفاذها بوضع أعلى قواعد الشفافية وتجنيبها تلاعب وعبث مخالب الفساد الإداري والمالي وأصحابه الذين أظهروا على امتداد عمر الدولة جاهزيتهم الدائمة لاستغلال المحن، والانقضاض على قوت المواطنين دون رحمة».
وخلص الحزب إلى القول إن البلاد تمر بما سماه «لحظات تهديد جدي لكياننا الوطني وبقاء دولتنا ومجتمعنا، لحظات تستوجب التفاف بَعضنا على بعض في خندق واحد هو خندق حماية البلاد، وتأمين تحاوزنا لتهديد وشيك، آثاره حولنا مدمرة على نحو يقيني يفوق فيه العيان أعلى درجات البيان».
وطالب الحزب بضرورة دعم «كل ما قامت به السلطات العمومية إلى حد الآن من إجراءات لمواجهة وباء يزلزل دول العالم ويهز أركانها الصناعية والمالية والصحية، ويعرضها لأسوء امتحان عرفته البشرية خلال القرون الأخيرة».
وهنأ الحزب الشعب الموريتانية «بخطاب فخامة رئيس الجمهورية الليلة الشامل والمنصف، ونقدر حجم ما اشتمله من إجراءات، واسعة وذات توجيه دقيق»، وفق نص البيان.
وكان الرئيس الموريتاني قد أعلن إجراءات لدعم الفقراء وأصحاب الدخل المحدود في البلاد، وأنشأ لذلك صندوقاً للتضامن الاجتماعي ومحاربة فيروس كورونا.