شرعت السلطات الموريتانية اليوم الجمعة في نقل أكثر من 130 مواطناً كانوا عالقين في الأراضي المغربية، إثر وصولهم براً إلى معبر «الكركارات» بعد صدور قرار بإغلاقه أمام المسافرين، ضمن خطة البلدين لمنع تفشي فيروس «كورونا».
وقال مراسل «صحراء ميديا» في ولاية داخلت نواذيبو، إن من بين المواطنين الذين بدأ نقلهم عائلات، ولكن أغلبهم طلابٌ فضلوا العودة إلى البلاد بعد تعليق الدراسة في المغرب لمدة شهر كامل.
ونقل المراسل عن مصادر مطلعة قولها إن عملية عبور المواطنين الموريتانيين بدأ التحضير لها منذ أمس الخميس خلال اتصالات واجتماعات مكثفة بين سلطات البلدين في المعبر الحدودي، وبدأ تنفيذها اليوم.
وأضاف المراسل أن السلطات جهزت طواقم أمنية وصحية لاستقبال المواطنين، وفحصهم وفق الإجراءات المتبعة، كما وفرت حافلات كبيرة لنقلهم إلى أماكن مجهزة لحجزهم مدة 14 يوماً، في العاصمة نواكشوط، تحت إشراف مباشر من الجهات الأمنية والصحية.
وقال مصدر رفيع في تصريح لمراسل «صحراء ميديا» إن عملية عبور المواطنين هي «عملية خاصة تم فيها فتح المعبر بشكل استثنائي أمام الطلاب والعائلات»، مضيفاً أن السلطات اتخذت القرار لأنه لا يمكن أن يبقى مواطنون عالقون على الحدود.
وأوضح المصدر الرفيع أن هؤلاء المواطنين «سيخضعون فردا فردا للإجراءات الاحترازية من حجز وحجر صحيين حسب برنامج اللجنة الوطنية المكلفة بمواجهة فيروس كورونا المستجد».
وانطلقت عملية نقل المواطنين بحضور القادة الإداريين والأمنين والعسكريين في ولاية داخلت نواذيبو.