حطت في العاصمة الموريتانية نواكشوط، زوال اليوم الخميس، طائرة خاصة على متنها رئيس المجلس الأعلى لدولة ليبيا خالد عمار المشري، الذي من المنتظر أن يلتقي بالرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، في إطار الحراك الذي تشهده الأزمة الليبية والمبادرة الأفريقية.
وقالت مصادر خاصة لـ «صحراء ميديا» إن الوفد الليبي ضم رئيس المجلس وبعض أعضائه، وهو مجلس تشكل برعاية من الأمم المتحدة قبل خمس سنوات بهدف إنهاء الحرب الأهلية في ليبيا.
واستقبل الوفد في مطار نواكشوط الدولي (أم التونسي) من طرف نائب رئيس البرلمان الموريتاني حمادي ولد اميمو.
وأضافت المصادر أن ولد الغزواني سيستقبل المبعوث مباشرة بعد انتهاء مجلس الوزراء، دون أن تكشف تفاصيل اللقاء أو فحواه.
وكانت موريتانيا قد عبرت في أكثر من مرة عن دعمها لتكريس حضور الاتحاد الأفريقي في جهود تسوية الأزمة الليبية، فيما أعلن وزير الخارجية الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد منتصف شهر فبراير الماضي أن موريتانيا ترحب باقتراح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون احتضان الجزائر للحوار بين الليبيين.
وأضاف ولد الشيخ أحمد في تصريحات من العاصمة الجزائرية: «نرحب بهذه المبادرة التي نرى فيها الكثير من التطور الإيجابي لحل الأزمة الليبية التي تفاقمت ووصلت إلى مستوى مخيف»،
من جانبه قال وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، الذي زار نواكشوط قبل أيام، إن هناك تفاهما كبيرا بين الجزائر وموريتانيا بشأن الوضع في ليبيا.
في غضون ذلك تستعد الجزائر لتقديم اسم وزير خارجيتها السابق رمطان لعمامرة ليكون مبعوثا للأمم المتحدة إلى ليبيا خلفا لغسان سلامة الذي استقال من منصبه لظروف صحية.
ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي الجزائري والليبي تجاه موريتانيا، بالتزامن مع احتضان مدينة «أويو» في أقصى شمالي الكونغو برازافيل، لقمة لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى حول الأزمة الليبية، وذلك بحضور عدد من الرؤساء الأفارقة.