مع انتشار فيروس كورنا المستجد في جمع أنحاء العالم، وتحذير منظمة الصحة العالمية من حدوث وباء حقيقي، اتخذت دول مغاربية إجراءات عديدة لمواجهة الفيروس، بعد إعلان المغرب أول حالة وفاة، وارتفاع عدد الإصابات في تونس.
علق المغرب جميع رحلاته من وإلى إيطاليا بعد إعلانه ظهر اليوم وفاة مواطنة مغربية تبلغ من العمر 89 عاما، بسبب فيروس كورونا، كما كانت تعاني من أمراض مزمنة كالقلب وضعف في الجهاز التنفسي ومشاكل في الشرايين، وفق ما أعلنت وزارة الصحة.
وأعلنت الرباط أن الوزارة تراقب بشكل يومي ما يقرب 300 شخص كانوا على اتصال مع الحالات الثلاث المصابة بالفيروس، مؤكدة أنه حتى الساعة لم تظهر أية أعراض للفيروس على هولاء الأشخاص.
من جانبها أعلنت تونس اليوم تسجيل إصابة جديدة بالفيروس، ليصل عدد المصابين حتى الآن 6 حالات، إلا أن مديرية الأوبئة، اعتبرت أن مؤشرات تفشي فيروس كورونا المستجد لا تزال منخفضة وأن مجابهة الفيروس تقتضي تعبئة كافة جهود الدولة وقطاعاتها “حيث أن كل الوزارات معنية باتخاذ إجراءات لحفظ الصحة ولضمان مجابهة أي مخاطر تؤدي إلى تسرب الفيروس في تونس إلى جانب إجراء عمليات تعقيم مستمر لوسائل النقل العمومي والخاص”.
وقرر مجلس الأمن القومي التونسي، تعليق كل الرحلات البحرية بين تونس وإيطاليا واختصار الرحلات بين تونس فرنسا إلى رحلة واحدة في الأسبوع من تونس إلى مرسيليا عوضا عن رحلتين ، بالإضافة “ألاّ تستقبل تونس الرحلات الجوية القادمة من إيطاليا باستثناء روما” .
وبالنسبة للدراسة أكد وزير الصحة التونسي، عبد اللطيف المكي، أن ” الوضع لا يستدعي إيقاف الدروس ولكن نظرا لانشغال الرأي العام وحرصا على سلامة التلاميذ، تقرر تقديم العطلة الدراسية لتبدأ يوم الخميس 12 مارس 2020 وذلك في كل مستويات التعليم”.
وبدورها علقت الجزائر رحلاتها مع بعض الدول التي تفشى بها الفيروس، موضحا وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد أن العديد من الدول “واصلت رحلاتها الجوية عبر العالم باستثناء مناطق محدودة جدا والجزائر سائرة على هذا المنوال “.
وأضاف الوزير أن الحكومة الجزائرية، خصصت 3.7 مليار دينار جزائري، لمواجهة هذا الداء، مؤكدا “استعداد الدولة لوضع ميزانية اضافية إذا اقتضى الأمر”.
وفيما يتعلق بالإجراءات الوقائية، وضعت الوزارة مخططا للإعلام والاتصال يتضمن ارضية هاتفية برقم أخضر 3030 لاستقبال جميع مكالمات واستفسارات الموطنين، كما وزعت مطويات وملصقات على المطارات والموانئ وكل المؤسسات العمومية.
وتراقب موريتانيا بحذر شديد تطورات الإصابة بفيروس كورونا في الدول المجاورة، إذ أكد وزير الصحة نذير حامد في وقت سابق، أن الوزارة “وضعت استراتيجيات للوقاية من فيروس كورنا المستجد، يتم تحيينها حسب كل مرحلة وتتميز بالتدرج في الإجراءات حسب قرب وبعد الخطر” .
وكشفت مصادر خاصة لصحراء ميديا أن موريتانيا حصلت على أكثر من نصف مليار أوقية قديمة، ضمن الخطة الاستعجالية من أجل مواجهة وباء كورونا المستجد، المتفشي في عدد من بلدان العالم.
وبحسب المصادر ذاتها، فقد منح البنك الدولي موريتانيا ما يربو على 400 مليون أوقية قديمة، اقتناء أجهزة فحص وسيارات وكذا اكتتاب طواقهم صحية.
كما منحت منظمة الصحة العالمية مبلغ 100 مليون أوقية قديمة لذات الغرض، فيما خصصت الحكومة 30 مليون أوقية قديمة .
وسبق أن أعلنت وزارة الصحة أن موريتانيا خالية من فيروس «كورونا»، لكنها شددت في رسائل نصية بعثتها للمواطنين على ضرورة أخذ الحيطة واتباع الإرشادات.
ووصل عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد إلى 110.029 في 105 دول وأقاليم، بما في ذلك 3،817 حالة وفاة، وفقًا لتقييم جديد نشرته المنظمة.