أعلنت السنغال جملة من الإجراءات الجديدة لمواجهة خطر انتشار فيروس «كورونا» المستجد، وذلك بعد ارتفاع عدد المصابين بالفيروس إلى أربعة أشخاص من ضمنهم فرنسيان وبريطاني، فيما ألغى الرئيس ماكي صال جميع أنشطته الدبلوماسية «حتى إشعار آخر» وشكل خلية خاصة من الحكومة لمواجهة الفيروس ومتابعة الإجراءات عن قرب.
وكانت السنغال قد أعلنت في وقت سابق وجود حالتي إصابة بالفيروس لمواطنين فرنسيين مقيمان في السنغال، عادا إليها نهاية فبراير الماضي بعد أن كانا في عطلة بفرنسا ومن هناك أصيبا بالعدوى، وتم وضعهما في العزل الصحي بمستشفى فان الجامعي بدكار.
كما أعلن عن إصابتين بينهما مواطن بريطاني وصل مؤخراً إلى السنغال.
من جهة أخرى أعلنت السلطات الصحية في منطقة «اللوغه» أن مواطناً سنغالياً يبلغ من العمر 48 عاماً أصيب بحمى وارتفاع في درجات الحرارة وآلام حادة في الحلق والمفاصل، وراجع المركز الصحي في قرية «دارو موستي»، ليتم وضعه في الحجر الصحي في انتظار الفحوصات.
وقالت السلطات السنغالية إن المواطن زار العاصمة الإيطالية روما وعاد منها يوم 22 فبراير الماضي، ولكن الفحوصات التي أجريت عليه أكدت أنه غير مصاب بالفيروس، ولكن مع ذلك تم التحفظ عليه تحت المراقبة الصحية، وعدد من أفراد عائلته.
على صعيد آخر أعلن أن مواطناً سنغالياً تم وضعه تحت المراقبة الطبية في قرية «ساكال»، وذلك بعد أن نبهت وزارة الصحة السنغالية إلى وجوده وأنه عائد من إيطاليا يوم 29 فبراير الماضي، ومنذ ذلك الوقت وهو تحت المراقبة.
وقالت المصالح الطبية السنغالية إن المواطن الأخير البالغ من العمر 45 عاماً، لم تظهر عليه أي أعراض مرضية، ووضعيته طبيعية جداً، ولكن مراقبته ستتواصل للاحتراز فقط.
وأكد الطبيب الرئيس في منطقة اللوغو الدكتور الشيخ ساديبو سينغور أن منطقة اللوغه لم تسجل فيها أي حالة إصابة بالفيروس، مشيراً إلى أن ما تم اتخاذه في حق المواطنين العادئين من إيطاليا هي إجراءات احترازية.
وأعلن الرئيس السنغالي ماكي صال أمس الأربعاء إلغاء أجندته الدبلوماسية حتى إشعار آخر، كما طالب بتأجيل العديد من أنشطة الدولة، وذلك من أجل التفرغ لمواجهة فيروس كورونا.
كما قلص ماكي صال عدد المهام والبعثات الرسمية السنغالية المتوجهة إلى الخارج، مكتفياً في الكثير من الحالات بإيفاد البعثات الدبلوماسية الموجودة أصلاً في الخارج.