هاجم رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا سيدي محمد ولد الطالب أعمر، أمس الأحد، من وصفهم بأنهم «تجار الفتن» وقال إنهم يشحذون «الكراهية والعنصرية والتطرف والإلحاد والشذوذ» من أجل تحقيق ما قال إنها «أغراض غير شريفة».
رئيس الحزب الحاكم كان يتحدث أمس الأحد خلال مهرجان لإطلاق حملة وطنية لشرح مخرجات المؤتمر الوطني الثاني العادي للحزب وإبراز ماتم إنجازه من البرنامج الإنتخابي للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني «تعهداتي».
وقال ولد الطالب أعمر: «إن أعداء الوطن المنحرفين سيعلنون قريبا إفلاسهم ويتوارون عن الأنظار خجلين في أنفسهم وضمائرهم، فالكراهية والعنصرية والتطرف والإلحاد والشذوذ الذي أبى البعض إلا أن يشحذه سبيلاً لأغراض غير شريفة».
ووصف رئيس الحزب الحاكم ما تقوم به هذه الجهات دون أن يسميها، بأنه «تجارة بائرة عجزت الشرذمة التي تتجرعها عن تسويقها داخليا فلجأت إلى سوق إبرام الصفقات والمآمرات الدنيئة»، على حد تعبيره.
ويلمح ولد الطالب أعمر إلى الجدل الذي دار مؤخراً حول تصريحات لزعيم حركة إيرا الحقوقية غير المرخصة بيرام ولد الداه اعبيد، في جنيف خلال مؤتمر حقوقي، والتي وصف فيها موريتانيا بأنها «دولة فصل عنصري».
وقال ولد الطالب أعمر: «لقد تمكن بعض تجار الفتن ومروجيها عبر العالم من تفكيك دول وشعوب وتفجير صراعات وحروب في أقاليم شتى من العالم، ولربما تكون بعض أيادي هؤلاء التقت بجيوب أولئك على بساط الاستهداف والتآمر والخيانة».
وأضاف رئيس الحزب الحاكم أن من يقومون بذلك «نسوا أو تناسوا جميعا أن البلد المستهدف هذه المرة عصي على مثل هذه الأساليب، رغم خطورتها البالغة، فموريتانيا الراهنة المنبثقة من صلب دولة (المرابطون)، ومن مدن تاريخية عريقة مفعمة بالحضارة ونشر السلم والتسامح، ظلت دوما موحدة متماسكة حول مثل وقيم روحية وثقافية راسخة وخالدة».
وأكد ولد الطالب أعمر أن موريتانيا اليوم «دولة مؤسسات تصون الحقوق وتشجع المشاركة الشعبية الواسعة في تدبير الشأن وتحارب الفوارق الاجتماعية، ولا يعي البعض أن استغلال المنظومة الديمقراطية ومناخ الحريات لإثارة الفتن وتشويه الواقع والتاريخ».
وكانت وزارة الداخلية الموريتانية قد حذرت الأسبوع الماضي من إثارة الفتن وتهديد الوحدة الوطنية، وقالت إن الدولة ستتعامل معها بصرامة كبيرة وفق القوانين المعمول بها.