أصدر مبرمجون في كوريا الجنوبة، تطبيقات للهواتف الجوالة تساعد في تتبع فيروس «كورونا» المنتشر في العالم، وتحدد مدى قرب الشخص من حامل الفيروس.
وتعتبر كوريا الجنوبية واحدة من أكثر دول العالم التي تهتم بالتكنولوجيا، لذلك عندما وصل فيروس كورونا الجديد إليها، بدأ مطورو التطبيقات بالتفاعل والعمل السريع، وفقاً لتقرير نشرته شبكة «سي إن إن».
وصُنِفت تطبيقات الأجهزة الجوالة التي تساعد في تتبع المرض في كوريا الجنوبية على أنها أكثر التطبيقات حملها المستخدمون من متجر «غوغل بلاي» يوم الخميس.
وقال باي وون سيوك، أحد مطوري تطبيق اسمه «كورونا 100 متر» إن عملية تثبيت هذه التطبيقات على الأجهزة الذكية تزداد بنحو 20 ألف عملية كل ساعة.
و يتيح تطبيق«كورونا 100 متر» للناس رؤية التاريخ الذي تأكد فيه إصابة مريض بفيروس كورونا، إلى جانب جنسية ذلك المريض وجنسه وعمره والأماكن التي زارها.
ويمكن للشخص الذي يستخدم التطبيق أيضاً معرفة مدى قربه من مرضى الفيروس التاجي.
وتم تنزيل التطبيق أكثر من مليون مرة منذ إطلاقه في 11 فبراير (شباط)، وفقاً لـ«غوغل بلاي».
وأوضح لي جون يونغ، مطور تطبيق «كورونا ماب»، أنه صنع تطبيقه لأنه وجد بيانات الحكومة صعبة الفهم. ورغم أن مسؤولي الصحة يطلقون مواقع توضح أماكن وجود مرضى الفيروس، فإن المعلومات الرسمية ليست سهلة القراءة.
وقال لي وهو مهندس برمجيات سابق يعمل ويعيش في سيول: «اعتقدت أنه سيكون من الجيد وضع علامات تحدد إصابات كورونا على خريطة».
وسجّلت كوريا الجنوبية أكبر عدد إصابات يومية بـ«كورونا» المستجد منذ بدء ظهور الفيروس الذي دفع تفشيه عالمياً منظمة الصحة العالمية إلى رفع درجة خطورة الوباء إلى أعلى مستوى، وسط انعكاسات سلبية على الاقتصاد العالمي أيض، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتشهد الأسواق المالية أسوأ مراحلها منذ أزمة 2008 المالية العالمية بسبب الوباء الذي أصاب عالمياً 85 ألف شخص توفي منهم أكثر من 2900 شخص، بينهم 79 ألف مصاب في الصين حيث توفي 2835 شخصاً حتى الآن.