أعلن الرئيس الغيني ألفا كوندي، تأجيل الانتخابات التشريعية والاستفتاء لتعديل الدستور، لأسبوعين، بعد أن كان مقررا إجراؤهما غدا الأحد .
وقال كوندي في خطاب نقله التلفزيون الرسمي لغينيا إن هذا “التأجيل البسيط ليس استسلاما ولا تراجعا” مضيفا أن “المحكمة الدستورية ستتم استشارتها من أجل إجازة هذا القرار”، ولم يحدد الرئيس الغيني الموعد الجديد للانتخابات.
و تنظم “الجبهة الوطنية لحماية دستور” المعارضة، احتجاجات ضد هذا الاستفتاء، منذ أكتوبر الماضي، كما أعلنت العديد من أحزاب وحركات المعارضة، التي انضمت إلى هذه الجبهة، أنها ستقاطع الاستفتاء والانتخابات النشريعية.
وفي الوقت نفسه، ألغت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “ايكواس”، بعثتها للنوايا الحسنة التي تضم رؤساء النيجر ونيجيريا وبوركينا فاسو وغانا إلى غينيا، بعد رفض كوندي مقابلتها.
ويأتي قرار الرئيس تأجيل الانتخابات، في سياق اضطرابات متصاعدة تشهدها البلاد، اثر إعلان الرئيس كوندي عن تعديل للدستور، وهو الإعلان الذي رفضته المعارضة، وعدد من المنظمات الحقوقية وهيئات المجتمع المدني.
و يعقب القرار، تقديم وزير التعليم العالي والبحث العلمي ييرو بالدي استقالته، وإعلان المنظمة الدولية للفرونكفونية، والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “ايكواس”، والاتحاد الإفريقي عدم إرسال بعثات لمراقبة الانتخابات.
وكان وزيرا المواطنة والوحدة الوطنية، والعدل، قد استقالا من منصبيهما عام 2019، احتجاجا على قرار الرئيس، تعديل الدستور تمهيدا لترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة العام الجاري.
ويبلغ ألفا كوندي من العمر 82 عاما، وتم انتخابه لمدة 5 سنوات في ديسمبر 2010، مع أول تغيير ديمقراطي للسلطة منذ استقلال البلاد في عام 1958، وأعيد انتخابه في عام 2015.
وفي البلد الذي يمكن أن يحكم فيه الرئيس لعهدتين متتاليتين، طلب كوندي إجراء استفتاء والاستعدادات العامة للانتخابات من أجل التعديل الدستوري، والذي سيسمح بانتخاب أعضاء الحزب في الولاية الثالثة في سبتمبر القادم.