أثار السفير المالي بباريس توماني جيمي ديالو غضب الفرنسيين بتصريحات حول الوجود العسكري الفرنسي في بلاده، حين قال إنه يطرح بعض «المشاكل» واتهم الجنود الفرنسيين بارتكاب «تجاوزات».
واستدعت الخارجية الفرنسية السفير المالي، أمس الخميس، واحتجت على التصريحات التي أدلى بها أمام لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الفرنسي.
ونقلت وكالات الأنباء عن مصدر في الوزارة قوله: «أعربنا له عن سخطنا إزاء تصريحاته التي لا أساس لها، والصادمة لصدورها عن دولة حليفة في مكافحة الإرهاب».
وكان السفير المالي قد استنكر أمام الشيوخ الفرنسيين «المشاكل» التي قال إن الوجود العسكري الفرنسي يتسبب فيها ببلاده، كما ندد بما قال إنها «تجاوزات» يرتكبها الجنود الفرنسيون في العاصمة باماكو.
وقال السفير: «في بعض الأحيان، في شوارع باماكو ستجدونهم، أجسادهم مغطاة بالوشوم ويقدّمون صورة لا نعرفها عن الجيش (الفرنسي). إنّه أمر مثير ويثير الحيرة».
وقال مكتب وزيرة الدفاع الفرنسية في تعليق على هذه التصريحات إنها «تشكيك مغلوط وغير مقبول».
وتنشر فرنسا 6100 جندي في منطقة الساحل الأفريقي، أغلبهم في دولة مالي، التي تعاني منذ 2012 من حرب طاحنة، تدخل فيها الفرنسيون يناير 2013.