قالت مصادر مطلعة لـ «صحراء ميديا» إن الفريق اليي يتولى متابعة الخلل الفني الذي أصاب الكابل البحري نجح في تحديد مكان الخلل على بعد 25 كيلومتراً إلى الغرب من الشواطئ الموريتانية، ولكن المصادر لم تحدد الفترة الكافية لإصلاحه وعودة الانترنت إلى طبيعتها.
ورفضت المصادر أن تصف ما تعرض له الكابل بأنه «انقطاع»، مشيرة إلى أنه مجرد «خلل فني»، وسيتم التعامل معه وفق مسطرة فنية معروفة ستمكن من التغلب عليه في غضون أيام.
وقال مصدر خاص إنه فور ملاحظة الاضطراب في تدفق الانترنت عبر كابل الألياف البصرية (ليل الأربعاء/الخميس)، تم استدعاء لجنة مكلفة بمثل هذا النوع من الحالات.
وأضاف المصدر أن هذه اللجنة المشكلة من مهندسين موريتانيين وأجانب من ذوي الخبرة، باشرت على الفور عملها وفق المسطرة الفنية المحددة من طرف شركة (ACE) المشرفة على مشروع ربط أفريقيا بأوروبا عبر كابل الألياف البصرية.
وقامت اللجنة بإرسال جميع البيانات الفنية إلى شركة (ACE)، وإلى الجهة التي ستتولى عملية الصيانة (ASN)، ولكن هذه المعلومات ستكون محل تحليل ومراجعة قبل الشروع في عملية الصيانة، وفق تعبير المصدر الذي فضل حجب هويته.
في غضون ذلك قالت مصادر أخرى لـ «صحراء ميديا» إن هنالك عدة خيارات لإصلاح العطب في الكابل البحري، الخيار الأول هو استجلاب سفينة متخصصة من إحدى الدول الأوروبية (بريطانيا أو فرنسا)، وهو الخيار الدارج.
أما الخيار الثاني حسب هذه المصادر فهو البحث عن سفينة كانت تعمل في المنطقة (غرب أفريقيا)، وقادرة على التنقل بسرعة إلى عين المكان لإصلاح الخلل، وهو الخيار الأقل كلفة ولكنه صعب التحقق.
وأرسلت شركات الاتصال الثلاث في موريتانيا رسائل اعتذار إلى زبنائها من دون أن تحدد أي منها المدة التي سيطول فيها انقطاع أو اضطراب خدمة الانترنت.
وقال مهندسون لـ «صحراء ميديا» إن خدمة الانترنت لن تنقطع بشكل تام خلال الأيام المقبلة، ولكنها ستشهد اضطراباً قوياً، وستضعف في بعض الأحيان لتصل إلى مستويات تدفق متدنية، وذلك بسبب لجوء شركة «موريتيل» إلى التدفق القديم لضمان الحد الأدنى من الانترنت.
وسبق أن تعرض الكابل لخلل مشابه قبالة السواحل الموريتانية، واستمر اضطراب خدمة الانترنت في موريتانيا لعدة أيام، قبل أن يتم إصلاحه من طرف سفينة قادمة من إحدى الدول الأوروبية.