قال رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود ، اليوم الاثنين، إن الأزمة التي يمر بها حزبه لم تعد داخلية ، مطالبا التيار المناوئ له بعدم تدمير الحزب قبل مغادرته ، لأنه وصلته معلومات قديمة عن نيتهم تشكيل حزب جديد منذ يونيو 2018.
ولد مولود تحدث في نقطة صحفية عن وضعية الحزب الذي يشهد أزمة وقال إن التيار المناوئ له يرفض الالتزام بنصوص الحزب كما يرفض النقاش وحضور المؤتمر ،معتبرا أنهم أقلية يمثلون 9 أشخاص ضمن المكتب التنفيذي من أصل 46 عضوا .
وأوضح أنه وصلته معلومات أن هؤلاء القادة يسعون لتشكيل حزب جديد منذ الانتخابات البرلمانية الماضية لكنهم لم يجدوا القواعد الكافية ، وقرروا الانشقاق قبل الانتخابات الرئاسية ، وهذا هو أخطر ما يمكن لحزب أن يواجهه ، وفق تعبيره.
وقال إنه اضطر لمساومتهم من أجل الحفاظ على تماسك الحزب في وجه الانتخابات ، على أن يتم تأجيل الأمر لنقاشه ، وبعد انتهاء الانتخابات رفض القادة الدخول في نقاش معهم ، مايعتبر انشقاقا عن الحزب ، حسب تعبيره.
من جهة أخرى علق ولد مولود على ملف الاعتقالات الجارية بتهم تتعلق بالتبشير و”العلمانية”، موضحا أنه لم يجد تفاصيلها حتى الآن ، لكنه ضد الاعتقال والقانون يكفل حرية التجمع .
وبخصوص موقف حزبه من مطلب علمانية الدولة ، قال إن برنامج حزبه يتشبث بالقيم والمبادئ الإسلامية وضد علمانية الدولة لأن هذا المطلب غير نابع من مطالب الشعب الموريتاني ، ولاعلاقة له بمصالح الشعب، وفق تعبيره .
وأكد أن هذا المطلب قد يرضي بعض الناس و الأوساط في الخارج لكنه لايلبي حاجيات الشعب الموريتاني الذي يريد الديمقراطية وتحقيق العدالة ، على حد تعبيره .
وأوضح أن العلمانية لاتضمن بالضرورة الديمقراطية ، وعلى سبيل المثال تم تطبيقها في تونس إبان حكم زين العابدين بن علي وتركيا وكانت أنظمة استبدادية ، مشيرا إلى أن حزبهم يريد الديمقراطية ومكافحة الرق والإقصاء وهذه مطالب لاعلاقة للعلمانية بها، يقول ولد مولود .
وقال إن هذا المطلب قد يؤدي للاصطدامات والتطرف الديني ، ناصحا الشباب بالنضال من أجل الأهداف الأساسية للشعب الموريتاني وتجنب هذا الطرح .
ويعيش حزب اتحاد قوى التقدم أزمة داخلية قوية ، وجرت نقاشات قوية ، وتصاعدت الأزمة بعد قرار الحزب الترشح للانتخابات الرئاسية ، ويقود نائب الرئيس محمد المصطفى ولد بدر الدين والنائب كاديتا جالو تيارا معارضا داخل الحزب الذي يحضر لمؤتمره