قال وكيل وزارة الشؤون الخارجية الأمريكية، المكلف بالشؤون السياسية ديفيد هيل، إن الولايات المتحدة تتطلع للعمل مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني عندما يتولى رئاسة مجموعة دول الساحل الخمس.
ومن المنتظر أن يتولى ولد الغزواني الرئاسة الدورية للمجموعة نهاية شهر فبراير الجاري، خلال اجتماع سينعقد في نواكشوط.
وقال المسؤول الأمريكي في تصريح صحفي عقب لقاء مع ولد الغزواني: «تعد الشراكة الأمنية أحد أهم أعمدة التعاون بين بلدينا»، وأضاف أن الولايات المتحدة تدعم «الجهود التي تبذلها موريتانيا ودول أخرى في المنطقة على المستوى الثنائي ومن خلال مجموعة الساحل الخمس لتعزيز الأمن والتنمية الاقتصادية في المنطقة».
وأوضح هيل أن منطقة الساحل «تواجه تحديات كبيرة لأمنها واستقرارها وديمقراطيتها وتنميتها الاقتصادية»، مؤكداً أن هذه المنطقة «تتطلب حلولا من داخل أفريقيا».
وأضاف: «نتطلع إلى موريتانيا من أجل لعب دور قيادي للمساعدة في تطوير هذه الحلول، وللقيام بذلك يمكنها الاعتماد على أمريكا كشريك»، وفق تعبيره.
وقال المسؤول الأمريكي أنه في إطار الشراكة بين موريتانيا والولايات المتحدة «سيبدأ في موريتانيا تمرين فلينتلوك العسكري الأسبوع المقبل»، وأوضح أن هذا التمرين «يعزز قدرتنا على العمل مع حلفائنا في الساحل لمجابهة التهديد المتزايد والتطرف».
وعبر هيل عن سعادته بزيارة موريتانيا، التي كانت المحطة الأخيرة من جولته في الساحل، حيث زار دكار وباماكو وواغادوغو، وهي جولة قال إن الهدف منها هو «التعبير عن قلق الولايات المتحدة إزاء عدم الاستقرار المتزايد في الساحل».