قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ، اليوم الأحد ، إن بلاده حريصة على تحقيق أجندة الاتحاد الافريقي 2063 في سعيها إلى إيجاد تحول اقتصادي واجتماعي تكاملي يفضي إلى بناء أفريقيا تنعم بالأمن والاستقرار.
وأكد ولد الشيخ الغزواني في خطابه بالقمة الإفريقية في أديس أبابا، أن الأفارقة لن يتمكنوا من بناء تنمية مستدامة ولا من تحقيق اندماج اقتصادي قاري مثمر إلا بقدر ما نتمكن من تحقيق الأمن والسلام في قارتنا، وخصوصا في ليبيا ومنطقة الساحل في الوقت الراهن، وفق تعبيره.
وأوضح الرئيس الموريتاني أن الأزمة الليبية تزداد تعقيدا وتتفاقم تداعياتها الهدامة، مشيرا إلى أنها تشكل خطرا على القارة الإفريقية كلها ويجب الإسراع في حل هذه الأزمة.
وأشاد بالجهود التي تبذلها اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى حول الأزمة الليبية التي يرأسها دنيسا سو انغيسو، رئيس جمهورية الغونغو، و”التي ما فتئت تؤكد على صعوبة الوضع في هذا البلد وعلى خطورته التي لا يضاهيها، إلا خطورة الوضع في منطقة الساحل”، حسب تعبيره.
وقال إن مجموعة دول الساحل الخمس وضعت مؤخرا بالتعاون مع شركائها، خارطة طريق تهدف إلى الرفع من فعالية مواجهتها للنشاط المتنامي للحركات الإرهابية وكذلك لدعم قوتها المشتركة وتامين الموارد الضرورية لتنفيذ برنامج استثماراتها ذات الاولوية.
وأكد أن العمل يجري لضمان نجاح الدورة الأولى للجمعية العامة لحلف الساحل التي ستنعقد على هامش مؤتمر دول الساحل الخمس الذي ستحتضنه بلادنا أواخر الشهر الجاري.
وفي ختام كلمته أشار الرئيس الموريتاني إلى احتضان موريتانيا مؤخرا مؤتمر العلماء الأفارقة حول ثقافة التسامح والاعتدال في وجه ثقافة التطرف والاقتتال الذي تم التأكيد خلاله على ضرورة نشر الدعوة إلى التسامح والإخاء وإشاعة ثقافة الحوار والاعتدال، حسب تعبيره.