انطلقت أعمال القمة الإفريقية العادية الـ33، اليوم الأحد، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، تحت شعار «إسكات البنادق وتهيئة الظروف للتنمية في إفريقيا»، وذلك بحضور الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يحضر أول قمة أفريقية منذ انتخابه شهر يونيو من العام الماضي.
وقال موفد «صحراء ميديا» إلى أديس أبابا إن ولد الغزواني كان محل حفاوة من العديد من أقرانه الأفارقة، خاصة خلال التقاط الصورة التذكارية في باحة مقر الاتحاد الأفريقي.
وقبل انطلاق القمة بدقائق رصدت عدسات الكاميرات لقطات لرؤساء وزعماء الدول والحكومات الأفريقية أثناء التقاط الصور التذكارية للقمة، والتي شهدت مصافحات وأحاديث جانبية بين الحضور.
وعند دخوله القاعة الكبيرة التي تنعقد فيها القمة، باشر ولد الغزواني تحضير خطابه وإجراء بعض التعديلات عليه، بالتشاور مع وزير الخارجية إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وتنعقد القمة هذا العام بمشاركة إفريقية ودولية واسعة، وتركز على العديد من الملفات، أبرزها مبادرة «إسكات البنادق» في إفريقيا، وتهيئة الظروف للتنمية، بالإضافة إلى الإرهاب والأزمة الليبية وتطوير البنية التحتية في إفريقيا.
ومن المقرر أن يسلم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال الجلسة الافتتاحية لقمة اليوم، رئاسة الاتحاد للرئيس سيريل رامابوزا رئيس دولة جنوب أفريقيا، التي ستتولى الدورة الحالية 2020.
وسبق انطلاق القمة اجتماع لمجلس السلم والأمن الأفريقي، لبحث الوضع الليبي ومنطقة الساحل، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس.
اجتماعٌ هيمن عليه موضوع انتشار الأسلحة والإرهاب، والتدخلات الخارجية في شؤون دول القارة السمراء، وسط مطالبات بالتصدي لهذه الآفة.
وفي مؤتمر صحفي، أمس السبت، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة تأييده لقيام الاتحاد الأفريقي بدور أكبر في الوساطة بالأزمة الليبية.
ويرغب الاتحاد الأفريقي -الذي اختار لقمة هذا العام عنوان “إسكات السلاح”- أن يكون فعالا أكثر في المستقبل في حل نزاعات القارة، ويرغب في إيجاد “حلول أفريقية” لها.
وتبنى قادة دول وحكومات القارة السمراء في الذكرى الـ50 لإنشاء الاتحاد الأفريقي عام 2013 مجموعة من القرارات والأفكار، التي تدعم تحقيق مزيد من السلام وتسهم في استعادة الهدوء للقارة.