أعلن الجيش الفرنسي أن جنود قوة «برخان» الفرنسية نجحوا في «تحييد» نحو 30 مقاتلاً ينتمون إلى «الجماعات الإسلامية المتشددة» في دولة مالي.
وقال الجيش الفرنسي إن القضاء على هؤلاء المقاتلين جاء في ثلاث عمليات عسكرية منفصلة جرت يومي الخميس والجمعة، بالتنسيق مع شركائه من القوات المسلحة المالية.
وأضاف البيان أن طائرة مسيرة من نوع «ريبير» ومقاتلة من نوع «ميراج 2000»، ومروحيتين من طراز «تيغر» و«كوغار»، جميعها شاركت في ضربتين دقيقتين خلفتا نحو 20 قتيلا في صفوف مقاتلي إحدى كتائب «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» المتصلة بتنظيم «القاعدة».
وقال الجيش الفرنسي إن عمليتين أخريين جرتا في منطقة ليبتاكو ضد مسلحي «الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى»، من دون إعلان تفاصيل أكثر.
وكانت فرنسا قد قررت مؤخراً زيارة عدد جنودها في منطقة الساحل الأفريقي من 4500 جندي إلى 5100 جندي، وذلك في ظل تصاعد أعمال العنف في هذه المنطقة من العالم، التي تخوض فيها فرنسا حرباً ضد «الإرهاب» منذ سبع سنوات.
وكانت فرنسا قد اتفقت الشهر الماضي مع دول الساحل الخمس (مالي، بوركينا فاسو، النيجر، موريتانيا، تشاد)، على وضع قواتها المشاركة في محاربة «المسلحين الإسلاميين» تحت قيادة مشتركة جديدة أطلق عليها مسمى «التحالف من أجل الساحل»، وهو تحالف موسع لمحاربة «الإرهاب».
في غضون ذلك كانت قرنسا قد حاولت ثني الأمريكيين عن قرار بتقليص حضورهم العسكري في القارة الأفريقية، وهو ما سيؤثر على ما تقوم به فرنسا في الساحل، إذ يوفر الأمريكيون دعماً لوجستياً واستخباراتياً مهماً للفرنسيين.