أعلن السفير الصيني لدى موريتانيا زهانغ اجيانكو، اليوم الجمعة، أنه منذ بداية شهر فبراير تجاوز عدد المتعافين من فيروس «كورونا» المستجد عدد المتوفين به، وهو ما اعتبره دليلاً عن قدرة الصين على مواجهة الفيروس.
وقال السفير الصيني في مقال نشر على صحيفة «الشعب» الرسمية، إن عدد الذين تماثلوا للشفاء بعد إصابتهم بالفيروس وصل إلى 1153 شخصاً، فيما توقف معدل الوفيات عند 2,1 في المائة من المصابين، وهي نسبة اعتبر السفير أنها «أقل بكثير من وفيات أوبئة أخرى».
وأكد السفير الصيني في نواكشوط أنه «منذ أول فبراير، تخطي عدد المتعافين عدد الوفيات، وهذا يعتبر خبرا سارا وهاما لمكافحة الفيروس»، على حد تعبيره.
وقال السفير الصيني: «كانت وستظل الحكومة الصينية تتبنى موقف الانفتاح والشفافية والمسؤولية والاتصال والتعاون الوثيقين مع العالم، وقد قامت على الفور بإخطار منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي بالوضع الوبائي، وتبادلت المعلومات الفنية معهم».
وشدد السفير على أن «الفيروس لا يعرف حدودا، ولا يفرق بين الأعراق»، مشيراً إلى أن السفارة الصينية لدى موريتانيا «شكلت منذ الوهلة الأولى مجموعة الطوارئ وعممت تدابير الوقاية والسيطرة على الفيروس، وأصدرت العديد من الإعلانات والإنذارات الموجهة إلى المؤسسات والشركات والجاليات الصينية لإرشاد أعمال الوقاية».
وأكد السفير أن السفارة «اقترحت على رعاياها تأخير أو إلغاء السفر من الصين إلى موريتانيا»، وهو ما اعتبر أنه يدخل ضمن إجراءات للحرص على «صحة وسلامة الشعب الموريتاني والجالية الصينية في موريتانيا».
وأوضح السفير الصيني أن السفارة على اتصال دائم مع وزارة الصحة الموريتانية والمعهد الوطني لأبحاث الصحة العمومية، من أجل تبليغهم بمعلومات القادمين الصينيين إلى موريتانيا.
وخلص السفير الصيني إلى القول إن «الكثير من أفراد الجالية الصينية في موريتانيا، والأصدقاء الموريتانيين، والمنظمات الموريتانية الصديقة قاموا بالتبرعات الكريمة للصين، وذلك يجسد وطنية الجالية الصينية، والصداقة الودية بين الشعب الموريتاني والشعب الصيني والمشاركة في السراء والضراء».
وأضاف السفير: «كما يقال إن الصديق الحقيقي في وقت الضيق، وهناك عدد متزايد من المدونين الموريتانيين على منصات التواصل الاجتماعي يعبرون عن تمنياتهم الودية للصين، وتصلني أنا شخصيا كل يوم رسائل الدعم والمساندة من أصدقائي الموريتانيين، بالإضافة إلى ذلك، قد قامت رابطة خريجي الصين الموريتانيين، ومكتب الجالية الموريتانية في الصين ومركز طريق الحرير للتبادل الثقافي الموريتاني – الصيني وغيرهم من المنظمات والأفراد الموريتانية بالتبرعات الكريمة الرامية لتضامنهم مع الصين في مكافحة الفيروس المتفشي».