من أجل التعليم…..حان وقت الصراحة !
بداية لست أفضل من يتحدث أو يشخص التعليم في أرض العلم والعلماء والمفكرين رغم الحالة الحرجة التي وصل إليها للأسف !
لكن في هذه الدردشة أكتفي بكشف الحجاب والمصارحة في نقاط ترتبط ارتباطا وثيقا بانهيار منظومتنا التربوية أخلاقيا تربويا فكريا وماديا٫هذه النقاط حسب رأيي لم يتساوى الكل في الإحاطة بها حتى الآن ونجملها في مايلي :
أولا. لابد الدولة أن تصا رح نفسها قبل التحدث مع الشركاء التربويين أو تنفيذ أي استراتيجية ترفع من نسبة جودة التعليم ؛ هل هي حقا تريد الإصلاح مخاطبة ماتبقى من ضمير ومسؤولية أمام الله والوطن وأبناء أبناء الوطن…
لابد للحكومة من عزل سياسة التعليم عن سياسة السياسة؛فهل يعقل أن تكون دولة تحترم نفسها ومواطنيها تظل مكبلة الأيدي على مدى ستين سنة أمام ثلة أشخاص مافيا تشكل حجرعثرة أمام كل إصلاح أوعصارة فكر تريد به انتشال ماتبقى من منظومتنا التربوية أوالأخلاقية على الأقل! والتجارب والمحاولات السالفة خير شاهد، إلى متى سنظل نكذب على رؤوسنا ومواطنينا وأجيالنا وأجيال مستقبلنا،ألا تخجل الحكومات الماضية والحالية واللاحقة من عدم قطع أي خطوة نحو الإصلاح المنشود،ألاتخجل حكوماتنا بمقارنتنا تربويا مع جيراننا والعالم من حولنا ،أم أنها ارتضت أن تُعيش مواطنيها على التسوف والشعارات والكذب وحبل الكذب قصير!
،أرضيت أن يبقى الوضع هكذا بيننا والعالم أشواط أقلها مائة سنة كفارق تقدم علميا! أرضيت أن يبقى الوضع هكذا حتى يأتي وعدالله وهي تخون الأمانة! أحدثت نفسها أوحدثت شعبها أن يظل الانفاق على التعليم بهذا المستوى وتكون النتائج راضية مرضية ! أحدّثت نفسها أو من إئتمنوها أن يكون راتب المدرس لايساوي شيء أمام رواتب المستشارين والامناء العامون والقضاة والنواب والوزراء وو و و شتى أنواع الموظفين…حقيقته لايساوي شيئ فذكر قيمته يحرج النفس ويخفص المعنويات !
ثانيا.على المدرس الصدق مع ذاته ومصارحة ضميره ونزع لباس الخوف والمذلة والهوان والاحتقار فمابعد وضعيته اليوم شيئا يخافه! أرضي بالقليل واستسلم !أكتب على نفسه حالة البؤس واليأس تلك ورضي بوعد الشيطان على وعد الرحمان ! زميلي المدرس ماعند الدولة ينفد وماعند الله باق قم من سباتك وخذ حقوقك فما من غائب ينوب عنك !ودع نصح من يثبطك ويزرع فيك الكسل والتخلف عن زملائك أكان قريبا أم مديرا أم زميلا هم يرضون لك القليل فارض لنفسك ماترتاح عند نيله ولو مشقة.دع التشاجر والتدابر والتقاطع مع زملاء وحدكم هم الدنيا والآخرة لو أنصفت !ارتق إلى معنى صفتك ووظيفتك ولاتقبل أن تتولى يوم الزحف .ثق بما عند الله وتوكل عليه فراتبك يجنيه بائع الأقساط على حافة الطريق قبل نهاية الشهر!فأنت الرابح في كل شيئ ..ناضلت وصبرت ونلت حقك..أم دفعت الثمن وجردت من وظيفتك فكلتاهما :الحسنيَيْن! لاتنس أن شرط النهايات تصحيح البدايات فإياك أعني :التزم بوقتك وعهدك وأمانتك” إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون”” والذين جاهدو فينا لنهدينهم سبلنا”.
ثالثا.على الوزير وأعوانه والمدراء الجهويين ومديري المؤسسات كل في مايعنيبه مصارحة نفسه وضميره واستشعارالمسؤلية أمام الله ومن حمّله..على الجميع الصدق مع الذات فتغطية الأشخاص وتفريغ الأشخاص وتحويل الأشخاص وأخذ الرشى من الأشخاص وإعانة الأشخاص على الأشخاص وأخذ المستحقات من رواتب وعلاوات غير مستحقة سوى لصنف من الأشخاص على الجميع أن يعلم أن أي توبة و محسابة لنفس لم تُصرف صاحبها عن هذه السلوك كان حريا به أن يستشير أخصائي نفساني فأعصى الأمراض انهيار الأخلاق !
تلكم نقاط وبقيت كثيرة…فأي بناء يرجى ظله تجب مراعاة أساسه …فبناء التعليم في موريتانيا أساسه ا لصراحة و الصدق مع النفس والآخرين…فلابد من تشخيص يبرز مانحن عليه عاكفين …وصراحة تكشف مانحن فيه تائهين.
إن أريد إلا الإصلاح مااستطعت وماتوفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
صدق الله العظيم
محمدو سيدي عبد الله
أستاذ فيزياء-تعليم ثانوي