أجرى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الأحد، مباحثات مع ولي العهد في إمارة أبوظبي محمد بن زايد، وذلك في إطار أنشطة زيارته الرسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ونشر بن زايد على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» صوراً من اللقاء، وقال إن الإمارات وموريتانيا يجمعهما «تاريخ طويل من العلاقات الأخوية المتينة».
وأضاف بن زايد في تغريدته: «أمامنا اليوم فرص عديدة ومتنوعة لتعميق هذه العلاقات وتعزيز التعاون في مختلف المجالات والتشاور في قضايا ومستجدات المنطقة».
أرحب بأخي محمد ولد الغزواني رئيس موريتانيا الشقيقة .. ما يجمع بلدينا تاريخ طويل من العلاقات الأخوية المتينة، وأمامنا اليوم فرص عديدة ومتنوعة لتعميق هذه العلاقات وتعزيز التعاون في مختلف المجالات والتشاور في قضايا ومستجدات المنطقة. pic.twitter.com/R6E4nmAeQQ
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) February 2, 2020
وخلال المباحثات التي أجراها الرجلان في قصر الوطن بمدينة أبوظبي، قال محمد بن زايد إن «العلاقات بين دولة الإمارات وموريتانيا علاقات تاريخية، وكان الوالد الشيخ زايد رحمه الله، حريص على تعميق هذه العلاقات، حيث قام بزيارة موريتانيا خلال عام 1974 وكان لهذه الزيارة عميق الأثر في وضع الأسس القوية للعلاقات بين البلدين وشعبيهما الشقيقين».
وأضاف بن زايد أن العلاقات بين البلدين تطورت كثيراً في «المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتنموية وغيرها، مؤكدا أن «دولة الإمارات لديها اهتمام كبير بتطوير علاقاتها مع موريتانيا الشقيقة ودفعها نحو آفاق آرحب خلال السنوات المقبلة بما يعود بالخير على البلدين»، على حد تعبيره.
وقال محمد بن زايد إن «الإمارات وموريتانيا لديهما مواقف موحدة في مواجهة الإرهاب والتطرف، وتعد موريتانيا من الدول الفاعلة في مواجهة الإرهاب في المنطقة العربية، ونحن نقف معا من أجل التصدي لهذا الخطر الذي يهدد المجتمعات العربية في أمنها واستقرارها وتنميتها وحاضرها ومستقبلها».
وفي السياق ذاته أضاف بن زايد مخاطباً الرئيس الموريتاني ووفده: «بلدكم الشقيق العزيز ومن خلال عضويته في مجموعة دول الساحل الأفريقي.. يعد ركنا أساسيا من أركان الأمن والاستقرار في الساحل الأفريقي، والإمارات داعم أساسي لهذا التجمع الذي يقوم بدور مهم في مواجهة مخاطر الإرهاب والتطرف».
وترتبط موريتانيا والإمارات بعلاقات قوية منذ عدة سنوات، تشمل السياسة والاقتصاد، ولكنها توسعت مؤخراً لتشمل التعاون العسكري، إذ تعد الإمارات داعماً رئيسياً لموريتانيا ودول الساحل الخمس في «الحرب على الإرهاب».