قال النائب البرلماني بيجل ولد هميد إنه محتفظ بمكانه داخل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، ولكنه يرفض «المشاركة مباشرة كناشط سياسي»، وأعلن في مقابلة مع «صحراء ميديا» أنه غير نادم على دمج حزبه (الوئام الديمقراطي الاجتماعي) في الحزب الحاكم قبل أكثر من عام.
ولد هميد الذي يقضي أغلب وقته في قريته«إبدن» بضواحي انجاكو، أقصى جنوب غربي موريتانيا، قال لـ «صحراء ميديا» في المقابلة التي ستنشر لاحقاً، حول مستقبله السياسي: «لن أعارض مستقبلاً لأني قادم منها، كما أنني لن أشكل حزبا سياسياً مستقلاً، هذا هو موقفي».
وأضاف ولد هميد أن أنصاره الذين ذهبوا معه واندمجوا في الحزب الحاكم «عليهم البقاء فيه»، قبل أن يؤكد: «أما أنا شخصياً فلا يمكنني أن أنشط في الأحزاب، وضعي الصحي لا يسمح بذلك، لم أعد شاباً للقيام بالكثير من الأمور، أما الآن فلا أعتقد أن الوقت وقتها».
وكان ولد هميد طرفاً في الأزمة الأخيرة التي وقعت بين الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وسلفه محمد ولد عبد العزيز، إثر خلاف حول إدارة الحزب الحاكم، ولكن ولد هميد يرفض المفاضلة بين الرجلين، ويقول: «هما صديقاي، وعملهما معاً هو الذي جرني لحل حزب الوئام، ثالث حزب من ناحية التمثيل في البرلمان آنذاك، والحزب الثاني في المعارضة».
وقال ولد هميد : «لقد اقتنعت ببرنامجهما الطموح لقيادة البلد، وفضلت الذهاب معهما، وحدث ما حدث، لن أفاضل بينهما».
وحول مستقبله السياسي قال ولد هميد: «أنا الآن في الحزب الحاكم، وسأظل فيه مع كل من يتبع لي، لن أقبل المشاركة مباشرة كناشط سياسي، ثم إنه لدي مأمورية كنائب في البرلمان وكعمدة سأنهيهما وأنتظر ماسيحدث مستقبلاً».
وشدد ولد هميد على أنه «غير نادم» على حل حزب الوئام ودمجه في الحزب الحاكم، وبرر ذلك بأنه «يحدث أن يكون الطرح السياسي غير صائب أحيانا، لكني لم أندم على أي قرار اتخذته في حياتي»، على حد تعبيره.
وتحدث ولد هميد في المقابلة التي ستنشرها «صحراء ميديا» مكتوبة ومصورة، عن إجراءات التحقيق في ملفات تسيير الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز والوضع الاقتصادي للبلاد عموماً، والوضع في منطقة انجاكو وآمال استغلال الغاز الطبيعي.