حذرت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي، اليوم الاثنين، من أن الخفض المتوقع في عمليات البنتاغون في إفريقيا سيعرقل الجهود ضد المجموعات « الجهادية »، خصوصا في منطقة الساحل.
وقالت بارلي في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر في واشنطن ان “دعم الولايات المتحدة أمر بالغ الأهمية لعملياتنا، وسيؤدي خفضه إلى الحد بشكل كبير من فعاليتنا في عملياتنا ضد الإرهابيين. ».
من جانبه صرح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان اليوم أن باريس تأمل أن تتمتع الولايات المتحدة « درجة كافية من وضوح الرؤية » وأن تبقي على « دعمها اللوجستي لمكافحة ال ارهاب في منطقة الساحل الإفريقي إلى جانب قوة برخان الفرنسية ».
وقال لودريان خلال تقديمه تمنياته في العام الجديد لوسائل الإعلام « نأمل أن يدركوا أن رهان الإرهاب يجري هناك أيضا وأن يتمتعوا بدرجة كافية من وضوح الرؤية للمحافظة على هذه الشراكة ».
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب قبل أسبوعين عن “أمله بإقناع” نظيره الأميركي دونالد ترامب بإبقاء قواته في إفريقيا لمكافحة الجهاديين، في وقت تدرس فيه الولايات المتحدة إمكان تقليص عديد جنودها المنتشرين في القارة.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قد أعلنت عن خطط العام الماضي لسحب مئات العسكريين من أفريقيا في الوقت الذي تعيد فيه توجيه مواردها لمواجهة التحديات التي تمثلها الصين وروسيا بعد عقدين من التركيز على مكافحة الإرهاب. ويمكن أن تتعمق هذه التخفيضات بعد مراجعة مستمرة للقوات حول العالم يقودها وزير الدفاع إسبر.
وأثار هذا الاحتمال قلق فرنسا التي تعتمد على المعلومات المخابراتية والتسهيلات اللوجيستية الأمريكية لقواتها التي يبلغ قوامها 4500 فرد في الساحل.
وقال ماكرون عقب استضافته في بو في جنوب غرب فرنسا قمة لقادة دول الساحل “آمل في إقناع الرئيس الأميركي بأن مكافحة الإرهاب تجري أيضا في هذه المنطقة وبأن ه لا يمكن فصل الملف الليبي عن الأوضاع في الساحل وفي منطقة بحيرة تشاد”.
وينشر الجيش الأميركي في إفريقيا نحو 7000 من جنود القوات الخاصة الذين يقومون بعمليات مشتركة مع الجيوش الوطنية ضد الجهاديين ولا سي ما في الصومال.
ويقدم الجيش الأميركي كذلك معلومات استخباراتية عن تحركات الجماعات المسلحة فضلا عن تزويد الطائرات الحربية بالوقود في الجو.
المصدر: وكالات.