قدمت مديرة قطاع أمريكا وآسيا والمحيط الهادي بوزارة الخارجية الموريتانية مريم بنت أوفى، اليوم الثلاثاء استقالتها ، بعد نشرها لتغريدة قالت إنها ” نشرتها خطأ، وتتعارض مع الأخلاقيات والمبادئ التي تتميز بها قيادة بلادي “.
وكانت بنت أوفى قد أشادت بترحيل موريتانيا للناشط الفرنسي جان مارك وقالت في صفحتها “حسنًا ما فعلت السلطات بترحيل اليهودي جان مارك من صحيفة شارلي أبدو المسيئة للدين الإسلامي بصفة عامة، وللقرءان الكريم والرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم بصفة خاصة، وذلك عند محاولته الدخول من مطار أم التونسي إلى بلادنا. فمن الطبيعي لفظ أرض المنارة والرباط للخبائث وأهلها”.
تغريدة بنت أوفي لاقت تفاعلا واسعا وانتقدتها مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية “ايرا” التي استضافت الناشط الفرنسي وقالت الحركة في بيان لها إن ” كراهية الدين اليهودي، كما هي موروثة، كردة فعل، في موريتانيا، يضاعفها، هنا، ترويج الجهاد من قبل موظفة في الدولة في المجال الدبلوماسي الاستراتيجي”.
احتراما لمبادئ وتعهدات رئيس الجمهورية السيد/ محمد ولد الشيخ الغزواني، واحتراما لسيادة بلادي، فإني قررت تقديم استقالتي من منصبي كمديرة لقطاع آمريكا وآسيا، وذلك إثر تدوينة نشرتها خطأ، تتعارض مع الأخلاقيات والمبادئ التي تتميز بها قيادة بلادي .
— Mariem Aouffa (@AouffaMariem) January 14, 2020
واستغربت الحركة أن الحكومة التي تمثلها هذه الدبلوماسية تشارك في قوات مجموعة الـ 5 الساحلية وتعدّ من بين حلفائها بإفريقيا وفي العالم الحر والعالم العربي-الإسلامي والقوى التي تتعاون في إطار مقاومة الرعب باسم العقيدة، وفق البيان.
وهنا لا يفوتني أن أؤكد على أحترامي لكافة الشعوب في العالم وعلى أحترامي لكافة دياناتها، فما ورد في التدوينة لا يمثل رأي حكومة بلادي ولا شعبها ولا يمثل رأيي الشخصي مطلقا.
وفي النهاية أقدم كامل اعتذاري لكل من تضرر مما ورد في التدوينة من داخل بلادي أو من خارجها.
.— Mariem Aouffa (@AouffaMariem) January 14, 2020
وتنشط السفيرة بنت أوفى علي “تويتر”ويتابع حسابها أزيد من 4500 متابع ، وكتبت في التعريف الخاص بها أنها سفيرة سابقة ، وسبق أن عبرت عدة مرات على ان الحساب يمثل وجهة نظرها فقط ، وقدمت اعتذارها لكل من تضرر من تغريدتها.