قال رئيس هيئة الاركان المشتركة في الولايات المتحدة الجنرال مارك ميلي اليوم الاثنين إن الولايات المتحدة ترغب في خفض وجودها العسكري في أفريقيا.
وأضاف المسؤول العسكري البارز إنه “يمكن خفض الموارد وبعد ذلك نقلها إما لزيادة استعداد القوة في أميركا القارية أو إلى منطقة المحيط الهادئ”.
وادلى بتصريحاته أثناء توجهه لإجراء محادثات مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي في بروكسل.
كما تأتي بعد أن دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاسبوع الماضي حلف شمال الأطلسي إلى التواجد بشكل أفضل في الشرق الأوسط، وفيما يلتقي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بنظرائه من موريتانيا ومالي بوركينا فاسو وتشاد والنيجر
وقال ميلي إن وزير الدفاع الأميركي مارك اسبر لم يقرر بعد التغييرات التي سيقوم بها.
وأضاف “نعمل على صياغة خيارات لينظر فيها الوزير، ونقوم بذلك بالتنسيق مع حلفائنا وشركائنا”.
وعقب مقتل 13 جنديا فرنسيا في تصادم مروحيتين في مالي الشهر الماضي، يرغب ماكرون في أن يجدد قادة دول الساحل علنا دعمهم للقوة العسكرية الفرنسية التي قوامها 4500 جندي بعد تظاهرات ضدها.
وترغب واشنطن في خفض عدد جنودها المنتشرين في افريقيا خلال السنوات القليلة المقبلة للتركيز بشكل أكبر على مواجهة تهديدات روسيا والصين..
وينتشر نحو سبعة آلاف عنصر من القوات الخاصة في مناوبات في أفريقيا للقيام بعمليات مشتركة مع قوات محلية ضد الجهاديين خصوصا في الصومال.
ويقوم 2000 جندي آخرين بمهمات تدريب في نحو 40 بلدا افريقيا ويشاركون في عمليات مشتركة مع قوة “برخان” الفرنسية في مالي حيث يوفرون لها المساعدات اللوجستية.
وبين الخيارات اغلاق قاعدة طائرات مسيرة في اغاديز شمال النيجر التي توفر للولايات المتحدة قدرات استطلاع كبيرة في الساحل، إلا أن كلفتها تقدر بنحو 100 مليون دولار.
وقال ميلي انه لم يتم اتخاذ قرارات بعد، مؤكدا ان واشنطن لن تنسحب من افريقيا بشكل كامل، موضحا ان “تقليص عدد الجنود لا يعني صفرا “.
الا ان المسؤولين الفرنسيين يشعرون بالقلق، حيث ذكر مصدر في الرئاسة ان الولايات المتحدة قدمت مساهمات “لا يمكن تعويضها” لعمليات الساحل خصوصا في مجال الاستطلاع وتزويد الطائرات بالوقود جوا.
وقال المصدر “لن نتمكن من الحصول على هذه الأمور من شركاء آخرين في ما يتعلق بالمعلومات الاستخباراتية”، مضيفا ان باريس ستطلع واشنطن على مخاوفها “على جميع المستويات”.
المصدر: صحراء ميديا + أ ف ب