انتخبت المنظمة النسائية لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” المعارض في موريتانيا، ليل الأحد/الاثنين، النائب البرلماني عيشة سيدي محمد بونا رئيسة جديدة للمنظمة، خلفا للنائب توتو بنت الطالب ولد النافع، فمن هي رئيسة “نساء الإصلاح” في أكبر حزب معارض بموريتانيا.
ولدت عيشة بنت بونا، عام 1976، في مدينة اركيز جنوب غربي موريتانيا، تحمل شهادة ماستر في القانون، وعملت أستاذة في مركز تكوين العلماء الذي تم إغلاقه بقرار حكومي عام 2018.
كانت بنت بونا من بين قيادات “الإصلاحيين الوسطيين”، خلال المرحلة الانتقالية الأولي، التي أعقبت الإطاحة بالرئيس الموريتاني الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطائع عام 2005، حيث رفضت السلطات الموريتانية حينها، الترخيص لحزب “حمد” الذي يضم كتلا سياسية أبرزها الأصلاحيون الوسطيون.
بعد انتخاب سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله، رئيسا لموريتانيا، حصل الإصلاحيون على ترخيص، باسم حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل”، وكانت منت بونا عضوا في أول مكتب تنفيذي له.
شغلت منذ ذلك الحين العديد من المناصب السياسية في الحزب، من بينها عضوية مجلس شوري “تواصل”، وكانت حين انتخابها لرئاسة المنظمة النسائية لحزب “تواصل”، عضوا في المكتب التنفيذي للحزب، الذي تم تشكيله، بعد تولي الرئيس الحالي محمد محمود ولد سيدي رئاسة الحزب، خلفا لمحمد جميل منصور.
تولت رئيسة نساء “تواصل” الجديدة، تنسيق العديد من الحملات التابعة للحزب في عدة انتخابات رئاسية ونيابية شهدتها موريتانيا، أبرزها تولي إدارة الحملة الانتخابية للوزير الأول والسفير السابق، سيدي محمد ولد بوبكر، في مقاطعة عرفات بولاية نواكشوط الجنوبية، خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي دعم فيها الحزب ولد بوبكر.
اسندت لمنت بونا، رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع لنساء “تواصل”، الذي حضرته وفود من المغرب، وتونس، والجزائر، وليبيا، والسنغال، وانتهى بانتخابها على رئاسة المنظمة.
تمكنت منت بونا خلال الانتخابات التشريعية والمحلية والجهوية الأخيرة، من دخول البرلمان عن اللائحة النسائية لحزب “تواصل”، الذي تمكن في هذه الانتخابات من أن يكون ثاني أكثر الاحزاب تمثيلا في البرلمان، بعد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، وأكثر الأحزاب المعارضة تمثيلا فيه.