افتتحت اليوم الأحد بالعاصمة السعودية الرياض، أشغال لقاء الأعمال السعودي – الموريتاني المشترك واللقاءات الثنائية، وذلك بمشاركة أكثر من مائة رجل أعمال موريتاني وعدد كبير من الفاعلين في القطاع الخاص السعودي.
وقال رجل الأعمال الموريتاني محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، إن انعقاد اللقاء فوق أراضي المملكة العربية السعودية «يحمل دلالات تجدد التعاون السعودي – الموريتاني الذي يتأسس على علاقات وطيدة وتاريخية تتجذر باستمرار بفضل إرادة قادة البلدين».
وأضاف ولد الشيخ أحمد أن العلاقات بين البلدين «مضرب مثل في التجذر والتحسن المضطرد المتواصل القائم على الاحترام المتبادل والعمل المشترك البناء بما ينفع الناس ويمكث في الأرض»، قبل أن يشير إلى أنه «كما رمتكم شنقيط بخيرة علمائها بالأمس، ها هي تصلكم اليوم بنخبة رجال أعمالها».
وقال ولد الشيخ أحمد إن وفد الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيي «يمثل أكبر وفد رجال أعمال موريتاني يزور السعودية»، معتبراً أن اللقاء المشترك «يعول عليه ليمثل نقلة نوعية في تاريخ العلاقات الاقتصادية بين البلدين».
وثمن رئيس الاتحاد الموريتاني «التصاعد المضطرد» في العلاقات بين البلدين «وخاصة تبادل الزيارات على مستوى كبار المسؤولين، والتي توجت بالزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لبلادنا».
وخلص ولد الشيخ أحمد إلى تثمين الخطوات التي تحققت مؤخراً في سبل تعزيز التعاون بين البلدين، خاصة بعد احتضان نواكشوط العام الماضي للمنتدى الاقتصادي السعودي الموريتاني بمشاركة واسعة من رجال الأعمال السعوديين، والذي أسفر عن تشكيل مجلس الأعمال الموريتاني السعودي.
أما رئيس مجلس الغرف السعودي سامي بن عبد الله العبيدي، فقد رحب بالوفد الموريتاني وقال إنه يتمنى أن يكون للقاء المشترك «دور إيجابي في تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين»، وبشكل خاص بين القطاعين الخاصين.
وأضاف العبيدي في كلمة افتتاح اللقاء أن «المملكة تسعى من خلال رؤيتها 2030 إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الصديقة والشقيقة، ومن بينها جمهورية موريتانيا»، على حد تعبيره.
ولكن العبيدي أكد أن المسؤولية كبيرة «خاصة وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين لم يتطور خلال السنوات الماضية، بل انخفض بشكل ملحوظ من 144 مليون ريال في عام 2013، إلى نحو 88 مليون ريال في عام 2018».
وتخللت افتتاح اللقاء عروض حول الاقتصاد السعودي والموريتاني، وفرص الاستثمار في البلدين، كما فتح الباب أمام نقاش مفتوح بين المشاركين في اللقاء الذي سيستمر حتى يوم الخميس المقبل.