قال سيدي محمد ولد الطالب أعمر، رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا، إن الحزب الذي تولى رئاسته الأسبوع الماضي سيكون حزباً «متماشياً مع حالة التطبيع السياسي» التي تعيشها موريتانيا، مؤكداً تمسكه بسياسة الانفتاح وفي نفس الوقت الدفاع عن الحكومة والبرنامج الانتخابي للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
ولد الطالب أعمر الذي كان يتحدث اليوم السبت في مؤتمر صحفي بنواكشوط، قال إنهم في القيام الجديدة للحزب «نلتزم بتوفير الدعم السياسي المطلوب لتطبيق برنامج (تعهداتي)، والدفاع عن الحكومة».
وأضاف ولد الطالب أعمر أمام العشرات من الصحفيين الوطنيين والدوليين: «سنواصل سياسية الانفتاح التي مكنتنا من تعزيز صفوفنا وتقويتها»، مشيراً إلى أن أنهم سيعملون أيضاً على «تعزيز أغلبية رئاسية حاكمة قوية».
وحول العلاقة مع المعارضة قال رئيس الحزب الحاكم: «نحترم المعارضة بمختلف قواها، ونتشارك معها من منطلق كونها معارضة تراقب، ما بيننا هو اختلاف وليس خلاف، تضاد وليس إلغاء، نقاش وليس تخوين»، مؤكداً أن الحزب «سينسجم مع حالة التطبيع السياسي التي تعيشها البلاد».
وفي سياق الرد على سؤال حول غياب رئيس لجنة تسيير الحزب سيدنا عالي ولد محمد خونه ونائبه بيجل ولد هميد عن استئناف أشغال المؤتمر الوطني للحزب الأسبوع الماضي، قال ولد الطالب أعمر: «إنهم أعضاء تغيبوا عن نشاط للحزب، وغيابهم لا يهمنا ما دامت قد حضر 25 من أعضاء اللجنة»، على حد تعبيره.
وتفادى رئيس الحزب الحاكم توجيه أي كلام للرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، مؤكداً في سياق الرد على سؤال حول المقر الحالي للحزب المملوك للرئيس السابق، أنه لم يطلع بعد على تفاصيل الأملاك العقارية للحزب، ولكنه شدد على أن المقر إما مملوك أو مؤجر، وليس هنالك خيار ثالث.
وبخصوص الدعوات التي وجهت للمعارضة مؤخراً عبر قناة الوزارة الأولى ووزارة الداخلية، قال رئيس الحزب إن «أعضاء الحكومة هم في نفس الوقت مناديب وأعضاء في المجلس الوطني للحزب»، قبل أن يضيف: «في دولة مثل دولتنا يكون الحزب الحاكم والحكومة والبرلمان يشكلون فريقاً واحداً ويعملون معاً».
واستعرض رئيس الحزب الحاكم التحديات التي تواجه موريتانيا، مشيراً إلى أن تحديات تتعلق بالتغير المناخي والأمن والتنمية، قبل أن يضيف أن الحزب سيعمل بالتعاون مع الحكومة على وضع «مقاربة» لمواجهة هذه التحديات.
وكان رئيس الحزب الذي انتخب يوم السبت الماضي محاطاً في المؤتمر الصحفي بنوابه الخمس وأعضاء المكتب التنفيذي للحزب.